عبر إطارات الكشافة الإسلامية الجزائرية لولاية الجزائر، في بيان تلقت “الفجر” نسخة منه، عن أسفهم للظرف الخطير الذي تمر به المنظمة نتيجة ممارسات مسؤوليها على المستوى القيادي “ما أدى إلى انحرافها عن نهجها الذي أسس لها الأولون، وأفقدها المصداقية التي كانت تحظى بها لدى شرائح المجتمع والسلطات”. واعتبر ذات الإطارات أن المؤتمر الوطني العاشر يفتقد لأدنى شرعية، في إشارة منهم إلى أن التحضير للمؤتمر اتسم بإقصاء الإطارات الحقيقية والأصيلة وكذا الهياكل الشرعية المنبثقة عن المؤتمر التاسع وفق صفقة مشبوهة في الأطر القيادية الضيقة، سيتم الكشف عنها لاحقا حسب ماجاء في نفس البيان. كما ندد ذات الإطارات بالإقصاء المبرمج لكل الإطارات الكشفية وممثلي الأفواج الكشفية الحقيقية من المؤتمر الولائي المنعقد في 22 من الشهر الجاري ووصفوه بالمفبرك وغير الشرعي. وكان المؤتمرون قد قاموا أول أمس، بتزكية بن براهم لقيادة الحركة الكشفية لعهدة ثالثة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للكشافة الإسلامية الجزائرية، حيث تمت كذلك مناقشة الميزانية العامة للمنظمة الكشفية وتقديم التقرير المالي وتقييم حصيلة 5 سنوات من إنجازات ونشاطات الكشافة الإسلامية الجزائرية بالإضافة إلى تسطير برنامج عملها المستقبلي. تضمن جدول أعمال المؤتمر عدة مواضيع منها مناقشة دور الحركة الكشفية في تأطير وهيكلة الشباب والبحث عن كيفية إيجاد حل لمختلف التحديات الاجتماعية التي يواجهها، وبحث طرق الارتقاء بدور الحركة الكشفية للتكفل بمشاكل الشباب من خلال مرافعتها للجهات المعنية. وفي هذا الإطار أوضح نور الدين بن براهم أنه في ظل أحداث الشغب الأخيرة لابد من التركيز على دور الكشافة في تأطير الشباب غير المهيكل، زيادة على استحداث برنامج عملي بمشاركة كل فعاليات المجتمع المدني بغية فتح باب الحوار والاتصال مع الشباب وعائلاتهم، وأضاف بن براهم أن المرافعة من أجل إيجاد الحلول بالتنسيق مع المنتخبين المحليين والسلطات المحلية للشباب غير المؤطر، للتقليل من انتشار الآفات الاجتماعية. وقال القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية أن الحركة الكشفية تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تجاوز العمل التقليدي الذي دأبت عليه منذ سنين، مشيرا إلى ضرورة التوجه إلى إنشاء الكشافة المدرسية من أجل تأطير أكبر للأطفال، خاصة وأن المدرسة الجزائرية تضم 8 ملايين تلميذ، بالإضافة إلى كونها همزة وصل بين الأسرة وجمعيات أولياء التلاميذ والوسط الذي يعيش فيه الطفل، معتبرا أن مشروع الكشافة المدرسية سيساهم بشكل كبير في الحد من الآفات الاجتماعية. ومن أجل تحقيق أهداف الكشافة بتأطير 500 ألف فرد مستقبلا، طالب بن براهم بتقديم تحفيزات ودعم ومشاركة المجتمع المدني، مشيرا إلى أن الكشافة ستعمل خلال السنوات الخمس القادمة على تحقيق تحول كبير من حيث العضوية والبرامج وحتى من ناحية التأطير الإيجابي للشباب للارتقاء في مجال التكفل الجيد بمشاكل الشباب. للإشارة فقد حضر المؤتمر كل من وزير الدولة عبد العزيز بلخادم والسعيد بركات ومحمد الشريف عباس والهاشمي جيار والسعيد عبادو، بالإضافة إلى 600 مندوب حضروا من مختلف ولايات الوطن وكذا ممثلين عن عدة دول من بينها السودان وفلسطين والصحراء الغربية وتونس وفرنسا.