صادق المؤتمر الإستثنائي للكشافة بمشاركة 831 كشاف مندوب عن 48 محافظة ولائية للكشاف، بالإجماع على تجديد الثقة في القائد العام نور الدين بن براهم، وتعديل القانون الأساسي والنظام الداخلي للكشافة لسد الثغرات التي مكنت أحزابا سياسية من التسلل منها لضرب الديمقراطية داخل تنظيم الكشافة. * حيث صادق المؤتمرون على حل كل الهياكل المحلية للكشافة وتقرر مراجعة القانون الأساسي، حيث تم توسيع مجلس الإدارة من 25 عضوا إلى 33 عضوا وكذا توسيع تشكيلة المجلس الوطني إلى فئة الإطارات الكشفية والرواد القدامى للحركة ولفئة القائدات. * كما صادق المؤتمرون على لائحة دعم وتزكية ومساندة للقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم داعمين قرارات الهيئات القيادية الشرعية للمنظمة وعلى رأسها المؤتمر الوطني. واستنكرت اللائحة "بشدة" محاولات تشويه مسار المنظمة بالطعن في إخلاص ونزاهة القيادة والتشكيك في مصداقية ونجاعة برامجها. * ودعا المؤتمرون رئيس الجمهورية "قبول دعوة الجزائريات والجزائريين إلى إكمال مسار الإصلاحات ومباشرة الإجراءات بغية تعديل الدستور والترشح لعهدة رئاسية ثالثة خدمة للوطن والمواطن وحفاظا على المكتسبات المحققة". * وأكد المشاركون في ختام أشغال المؤتمر التزام الحركة ب "استقلاليتها عن كل التيارات السياسية مهما قاسمتها هذه الأخيرة المبادئ والأهداف والآليات وشاركتها الأفكار والقيادات". * وثمن البيان "الموقف الرسمي والتآزر الشعبي الذي تلقته المنظمة وطنيا ومحليا من الهيئات الرسمية للدولة ومن المجتمع المدني ومن المواطنين الذين أبدوا انشغالهم وتعاطفهم معها"، وأكد المؤتمرون تمسكهم المطلق واللامشروط "بوحدة صف المنظمة واعتبارها "مبدأ غير قابل للنقاش ولا للمساومة". وأكد القائد العام أن منظمته ستلجأ إلى كل الطرق القانونية وستتأسس لدى السلطات الأمنية والقضائية كطرف يعتدى عليه من خلال انتحال صفة الكشافة الإسلامية، مشيرا إلى أن إقصاء عدد من إطارات المنظمة، وأوضح أن هؤلاء المنشقين "أبانوا عن العداء لقيادة المنظمة لرفضها تسييس المنظمة والزج بها في توجه إيديولوجي معين"، غير أنه أكد أن "أبواب التوبة تبقى مفتوحة بالنسبة للشباب الذين غرر بهم في هذا الخلاف". * وأوضح بن براهم خلال ندوة صحفية نشطها على هامش أشغال المؤتمر الاستثنائي بقصر الأمم، أن نسبة تشكيل الملف الذي يورط هؤلاء المنشقين بلغت 50 بالمائة وسيتم تقديمه للسلطات العمومية فور الإنتهاء من إعداده، مبديا أسفه الكبير كون الأحداث الأخيرة التي عرفتها المنظمة أثرت على سمعة المنظمة لدى العائلات الجزائرية وأساءت لصورة الكشافة، غير أنه طمأن قائلا "الكشافة لازالت بخير وستبقى تباشر مهامها بوجه طبيعي"، مضيفا أن "أبواب التوبة ما زالت مفتوحة أمام المنشقين للعودة إلى صفوف المنظمة". * * وزراء وزعماء منظمات جماهيرية يدافعون عن الكشافة ويهنئون بن براهم * * كما زكى رؤساء المنظمات والحركات الجمعوية والوزراء الحاضرون في المؤتمر الوطني الإستثنائي للكشافة قرار المؤتمر بتجديد الثقة في نور الدين بن براهم كقائد عام للكشافة، وأكد الوزراء الحاضرون حرص الحكومة على تقديم كل الدعم للكشافة الإسلامية الجزائرية باعتبارها منظمة ذات منفعة عمومية في خدمة مصلحة الشباب والوطن والمجتمع. * وهو ما أكده كلا من وزراء الشؤون الدينية، المجاهدين، التضامن الوطني، والشباب والرياضة، في حين تغيب رئيس الحكومة وباقي الوزراء بسبب انشغالهم بمجلس الحكومة الذي عقد في نفس التوقيت.كما حضر المؤتمر كل من جمال عيدوني الأمين العام لنقابة القضاة، سيدي السعيد الأمين العام للمركزية النقابية، خالد بونجمة الأمين العام لتنسيقية أبناء الشهداء، ورئيس جمعية الإرشاد والإصلاح، لخضر بن عيسى، والأمين العام لمنظمة المجاهدين، السعيد عبادو، خالفة مبارك، الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين، والطيب الهواري، الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، والأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات، نورية حفصي، وفاطمة الزهراء فليسي رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب.