أكد الخبير الاقتصادي، أرسلان شيخاوي، أن العالم يحتاج إلى آليات جديدة لضبط أسعار المنتجات الغذائية القاعدية التي تسبب ارتفاع أسعارها في توترات اجتماعية في العديد من البلدان. وأوضح الخبير وعضو مجلس خبراء منتدى دافوس للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن العالم اجتاز منذ سنة 2007 سلسلة من الأزمات تبلغ أوجها وتستمر حاليا بأزمة اجتماعية، وشدد في هذا الصدد أنه ينبغي وضع آليات، لاسيما آليات هيكلية وآليات ضبط، للتمكن من تخفيف المشاكل المتعلقة بتذبذب أسعار المنتوجات الغذائية القاعدية. وأضاف الخبير، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن ارتفاع أسعار هذه المنتوجات له أثر مباشر على الاستقرار الاجتماعي والأمن الوطني، لاسيما في بلدان الجنوب. ويرى شيخاوي أن العالم يشهد حاليا تغيرات تستحدث وقائع جديدة ينبغي مواجهتها، حيث بعد أزمة قروض الرهن العقاري التي تسببت في اندلاع الأزمة المتعددة الأبعاد التي مست كافة العالم ظهرت أزمة مالية مؤسساتية وأزمة اقتصادية، وأزمة عجز في الميزانية وأزمة في التشغيل وكذا أزمة اجتماعية. وسجل الخبير أنه يتعذر على النظام العالمي الراهن وكذا نماذج أخذ القرار مواجهة تعقد وسرعة كافة هذه التغيرات التي تدعو كذلك إلى وضع آليات جديدة ومناهج تسيير جديدة. وبخصوص الجزائر أشار شيخاوي إلى أنها معنية على غرار كافة البلدان الأخرى بهذه التحديات.