أبدى أساقفة مشاركون في ندوة الأساقفة السنوية لمنطقة شمال إفريقيا، اهتماما كبيرا بالحرية التي يتمتع بها هؤلاء في الجزائر لممارسة شعائرهم الدينية، وخير دليل على ذلك هو اللجوء إلى البلد لتنظيم ندوة منطقة شمال إفريقيا. وأجمع الأساقفة على ضرورة التفكير في سبل العيش سويا مع المسلمين وتنظيم لقاءات ودية من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، حيث يختزل الأساقفة دورهم في “مرافقة المسيحيين الذين يعيشون في هذه الدول بما يضمن لهم أفضل تعايش ممكن مع المسلمين”. وكرس اجتماع الأساقفة الأعضاء في ندوة الأساقفة السنوية لمنطقة شمال إفريقيا (سيرنا)، نظم أول أمس، لبحث “سبل ووسائل العيش سوية بشكل أفضل” في الأراضي الإسلامية، حيث عرف اللقاء حضور حوالي عشرين شخصية دينية، من بينها 9 أساقفة من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا في جلسة مغلقة بأسقفية الجزائر لتقييم وضع الجاليات المسيحية المقيمة في المغرب العربي. وأوضح قس الرباط، رئيس الندوة، فانسان لاندال، أن “هذا الاجتماع الذي يدوم 5 أيام يهدف إلى “التفكير في سبل العيش سوية مع المسلمين وتنظيم لقاءات ودية من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد”، وأردف يقول “نأمل في تحقيق أشياء سوية” مع سكان دول الاستقبال، مضيفا أن دور الأساقفة يتمثل في “مرافقة المسيحيين الذين يعيشون في هذه الدول بما يضمن لهم أفضل تعايش ممكن مع المسلمين”. في ذات الصدد تطرق المتحدث إلى مختلف الحالات التي تربط فيها علاقة عمل بين المسلمين والمسيحيين، سيما ضمن المؤسسات، كما هو الحال في ليبيا، حيث يعمل 150 ألف مسيحي، معظمهم قدموا من الهند والفلبين والشرق الأوسط في المؤسسات النفطية. ولبلوغ هذا المسعى الرامي إلى تعزيز “التعايش” تطرق المتحدث إلى تبادل العديد من وجهات النظر والتجارب مع علماء دين مسلمين. وتشير آخر نشرية لندوة الأساقفة السنوية لمنطقة شمال إفريقيا (سيرنا) إلى أن الأمر يتعلق ب”العيش سوية والتعاون بعيدا عن حملات التنصير مع الشعوب المسلمة التي تستقبلنا والتي تربطنا بها علاقة صداقة بدأت تتوطد”. وأشار الأسقف إلى أن حوالي 10 آلاف يعيشون بالجزائر، و25 ألف مسيحي في المغرب، و20 ألف في تونس.