نظم بالجزائر العاصمة، أمس الأحد، اجتماع ضم الأساقفة أعضاء ندوة الأساقفة السنوية لمنطقة شمال إفريقيا (سيرنا)، كرس لبحث سبل ووسائل ''العيش سوية بشكل أفضل'' في الأراضي الإسلامية. وحسب الأرقام التي كشف عنها في هذا اللقاء، فإن حوالي 25000 مسيحي يعيشون في المغرب و10000 بالجزائر و20000 في تونس. شارك في هذا الاجتماع، الذي جرى في جلسة مغلقة بأسقفية الجزائر لتقييم وضع الجاليات المسيحية المقيمة في المغرب العربي، حوالي عشرين شخصية دينية من بينها 9 أساقفة من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضح رئيس الندوة، قس الرباط فانسان لاندال، أن هذا الاجتماع الذي يدوم 5 أيام يهدف إلى ''التفكير في سبل العيش سوية مع المسلمين وتنظيم لقاءات ودية من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد''. وأردف يقول: ''نأمل في تحقيق أشياء سوية'' مع سكان دول الاستقبال، مضيفا أن دور الأساقفة يتمثل في ''مرافقة المسيحيين الذين يعيشون في هذه الدول بما يضمن لهم أفضل تعايش ممكن مع المسلمين''. كما تطرق المتحدث إلى مختلف الحالات التي تربط فيها علاقة عمل بين المسلمين والمسيحيين، سيما ضمن المؤسسات، كما هو الحال في ليبيا حيث يعمل 150000 مسيحي معظمهم قدموا من الهند والفلبين والشرق الأوسط في المؤسسات النفطية.