شهد، أمس، سجن الكدية وسط قسنطينة حالة هستيريا حقيقية في أعقاب إقدام سجين على إضرام النار في أغطيته وفراشه داخل زنزانته محاولا الانتحار حرقا. وحسب ما أفاد به مصدر مطلع، فإن النزيل المحكوم عليه في قضية تتعلق بسرقة السيارات، أضرم النار في فراشه في غفلة من حراس السجن وبعض المسجونين الذين كانوا معه، حيث لوحظ تصاعد الدخان من قبل الحراس الذين سارعوا إلى الزنزانة لإخراجه، قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية التي تمكن رجالها من تجنب حدوث كارثة داخل أحد أقدم المؤسسات العقابية في الجزائر. وأورد المصدر ذاته أنه تم نقل السجين، الذي أصيب بحروق، صوب المستشفى الجامعي بقسنطينة لتلقي الإسعافات الأولية، وهو يرقد حاليا هناك، كما فتحت المصالح المختصة تحقيقا حول هذا الحادث الخطير، خاصة وأنه وقع داخل مؤسسة عقابية.