اعتصم العشرات من سكان حي بن زويت عاشور المعروف باسم “رومانيا”، أمس، أمام مقر ديوان والي قسنطينة في الساعات الأولى من الصباح، ممثلين ل150 عائلة للمطالبة بسكنات اجتماعية لتخليصهم من حياة التشرد التي يعيشونها على حد تعبيرهم منذ أن تم إخراجهم من سكناتهم بحي رومانيا شهر أفريل من السنة الماضية، وأودعت أغراضهم بالمحشر. السكان الذين أشاروا إلى المراسلات العديدة التي وجهوها إلى الواليين السابق والحالي للنظر في قضيتهم، خصوصا وأن أغراضهم تعرضت للتآكل كما أن أوضاعهم الصحية تدهورت بسبب اضطرارهم إلى المبيت في أماكن غير لائقة، أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن الاحتجاج إلى حين تخليصهم من وضعيتهم السكنية المزرية، خصوصا وأنهم أصحاب حق وفق ما تؤكده الوثائق التي يحوزون عليها من عقود ملكية للمساكن التي كانوا يقيمون بها بحي رومانيا، وكذا مختلف الفواتير التي تحمل أسماءهم، مضيفين أن إقصاءهم من قوائم المرحلين التي أعدتها اللجان المختصة في وقت سابق يعتبر إجحافا كبيرا في حقهم. وقد تمت تهدئة المحتجين الذين طالبوا بمقابلة الوالي، الذي كان في خرجة عمل إلى بلدية زيغود يوسف، من قبل عناصر الأمن. من جهتهم، اعتصم سكان الكيلومتر الخامس المتواجد على مستوى الطريق القديم المؤدي إلى بلدية الخروب، أمام الديوان في نفس التوقيت مع سكان حي “رومانيا” للمطالبة بسكنات جديدة، بعد أن تسببت الأمطار التي تساقطت بالولاية مؤخرا في انهيار عدد من المساكن كما أحدثت أضرارا جسيمة بأخرى. ... وسكان حي سوطراكو يقطعون الطريق قطع سكان الشاليهات المتواجدة بحي سوطراكو التابعة للقطاع الحضري بوذراع صالح، والمقدر عددها ب283 أمس، الطريق الرابط بين منطقتي المنية وبوذراع صالح احتجاجا على وضعيتهم السكنية، بسبب انقضاء العمر الافتراضي للشاليهات التي يقيمون بها منذ فترة طويلة، ما تسبب في إصابتهم بأمراض عديدة إلى جانب تدهور حالة شبكتي مياه الشرب ومياه الصرف. وعلى الرغم من تقدمهم بشكاوى إلى مسؤول القطاع الحضري إلا أن المشكل حسبهم لم تتم معالجته، بحجة عزم السلطات المعنية ترحيلهم في أقرب وقت، وعليه لا ضرورة لصيانة شبكتي المياه. وهي الوعود التي لم يوف بها بعد انقضاء الآجال التي حددت. وقد أشار سكان حي سوطراكو الذين يقيمون به منذ أكثر من ثلاثين سنة إلى تواجد أكثر 500 عائلة. وقد تدخل عناصر الأمن وكذا مسؤول قطاع بودراع صالح لتهدئة السكان ووعدهم بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال.