احتج، صباح أمس، عشرات المواطنين الذين قدموا من قسنطينة إلى العاصمة ليمثلوا 300 عائلة، وينقلوا أصواتهم إلى السلطات العليا للبلاد من أجل التدخل لوضع حد لمعاناتهم وإنصافهم في قضيتهم العالقة منذ أكثر من 3 أشهر، بعد طردهم من منازلهم الخاصة إلى الشارع بالقوة، وتهديمها بأمر من والي قسنطينة من أجل استغلال مكان تواجد السكنات في إنجاز المشروع المسمى ''الجسر العملاق'' دون تعويضهم بسكنات أخرى· فحسب ما أكده المحتجون الذين تجمعوا، صباح أمس، بتافورة ل ''الجزائر نيوز'' أنهم كانوا يقطنون بحي ''رومانيا'' بقسنطينة في سكناتهم الخاصة وطردوا إلى الشارع دون أدنى اعتبار للعائلات البالغ عددها 300 عائلة، وهذا قبل ثلاثة أشهر، ولم يجدوا ملجأ سوى مسجد الحي الذي تم تهديمه مؤخرا هو الآخر بسبب المشروع وهم حاليا يبيتون في العراء ولم يتلقوا أي وعد من قبل السلطات الوصية ليومنا هذا لإعادة إسكانهم· من جهة أخرى، عبر المحتجون عن استيائهم من الوضعية التي يعيشونها خاصة وأنهم يواجهون عدة مشاكل تتعلق باستخراج الوثائق من البلدية خاصة شهادة الإقامة، بحيث يرفض موظفو المصلحة تحرير وثائقهم عندما يعلمون أنهم من سكان حي رومانيا، بحجة أنهم حاليا بدون عنوان وهذا ما عطل مصالحهم، بالإضافة إلى ذلك أكدت سيدة وهي أم لأربعة أولاد أنها حاولت الانتحار من أعلى الجسر جراء المعاناة التي يعيشونها·