كشفت مصادر موثوقة ل "الفجر" أن مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة تمالوس، غربي ولاية سكيكدة، فتحت أمس تحقيقا معمقا في قضية وفاة المدعوة "ش. ل"، 43 سنة، القاطنة بحي الساسي بوعصيدة "الجمالة" سابقا، بعد تلقيها لعلاج بالرقية الشرعية من طرف أحد الشباب من دعاة السلفية وقد اهتزت مدينة تمالوس لهذه الحادثة، التي تركت صدمة لدى أفراد عائلة الضحية، وكان والد الفتاة قد استدعى راقيا شرعيا لعلاج ابنته التي أبدت اضطرابات نفسية أثرت على حالتها الصحية وسلوكيا تبين أن تلك الأعراض التي ظهرت عليها هي نفس أعراض المس بالجن، وبمجرد شروع الراقي في استنطاق الجن على لسان الضحية، لم تقاوم ذلك وظلت تصرخ بشدة وتتلفظ بألفاظ الجني الذي رفض الخروج من جسدها إلى أن فارقت الحياة، وقد كان أفراد العائلة يظنون أن ابنتهم قد أغمي عليها ودخلت في غيبوبة، ما استدعى نقلها إلى مستشفى المدينة ما جعلهم ينتظرون أكثر من نصف ساعة حتى تفيق، لكن الطبيب أكد لهم بأن ابنتهم فارقت الحياة، ليتم تحويلها على الفور إلى مستشفى سكيكدة لعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، فيما يبقى الغموص يلف القضية في انتظار ما سيكشف عنه تقرير الطبيب الشرعي والتحقيق الذي فتحته مصالح الأمن.