عاود 11 شابا بطالا من بلدية سيدي عمار تنفيذ محاولة الانتحار الجماعي باستعمال السكاكين، احتجاجا على عدم استفادتهم من عقود التشغيل، حيث صعدوا إلى سطح بناية البلدية وشرعوا في تمزيق أجسادهم، إلا أن تدخل العقلاء الذين استدعوا عناصر الحماية المدنية سرعان ما خفف نبرة غضبهم عقب تأكيد وعود استفادتهم من عقود عمل في القريب العاجل من قبل القائمين على البلدية، التي تعددت فيها محاولات الانتحار لأكثر من خمس مرات متتالية. وصرح الوالي تعقيبا على الاحتجاجات التي تشهدها الولاية يوميا عبر محاور البوني، سيدي عمار والحجار، إلى جانب الاعتصامات التي تقام أمام مقر الولاية، أن الوضع أصبح شبيها ب “السيرك”، مضيفا أن جهات خفية تعمل على تأجيج الوضع تمهيدا لمسيرة 12 من الشهر الجاري، عن طريق تعبئة المحتجين ودفعهم للتجمهر تارة أمام مقرات البلديات، وتارة أخرى أمام مقر الولاية الذي أصبح يشهد وبشكل يومي تواجد مئات البطالين أو مئات العائلات الطالبة لسكن اجتماعي. وتجدر الإشارة إلى أن إعلان والي ولاية عنابة البدء في توزيع 1960 سكن اجتماعي خلال هذه الأيام هو الشعلة التي أوقدت نيران الاحتجاجات. وسعيا منه لتهدئتهم صرح ذات المتحدث أن عمليات توزيع السكن الاجتماعي ستكون تدريجية طبقا لأقدمية الملفات، علما أن الدولة خصصت 41 ألف مسكن اجتماعي لولاية عنابة.