كشف رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية الفلاحة لولاية الوادي، وصيف علوان، عن تصدير نحو 56 طنا من محاصيل البطاطا غير الموسمية المنتجة بالولاية نحو روسيا. وتؤشر هذه الكمية من البطاطا غير الموسمية المرتقب تصديرها إلى الخارج والتي أنتجت في أراضي بلدية ورماس، لبداية آفاق مستقبلية واعدة في مسار تصدير وبكميات أوفر لمحاصيل البطاطا المنتجة بولاية الوادي نحو بلدان أجنبية، حسب نفس المسؤول. وما يشجع على هذا التفاؤل توفر مجموعة من العوامل من شأنها أن تساعد على المضي في نشاط تصدير هذه المادة الغذائية خلال السنوات المقبلة، ولعل من أهمها أن فترة إنتاج البطاطا غير الموسمية بولاية الوادي تتزامن مع فترة انعدامها خلال فصل الشتاء في كثير من الدول الأجنبية، وخاصة منها الأوروبية، كما يرى وصيف. وتتمثل بعض العوامل الأخرى، حسب ذات المتحدث، في الكمية المنتجة من هذا الصنف من البطاطا التي مافتئت تستقر خلال السنوات الأخيرة عند مستويات إنتاجية جيدة. وعلى سبيل المثال فإن الكمية المتوقع إنتاجها في الموسم الفلاحي الجاري تصل إلى أكثر من 5 ملايين قنطار من البطاطا غير الموسمية، وحملة جنيها لاتزال متواصلة بكثافة. ويطرح عامل نوعية البطاطا المنتجة بالولاية نفسه بقوة وسط هذه المؤشرات المتفائلة، حيث تتميز البطاطا غير الموسمية المنتجة بولاية الوادي بنوعية توصف بالجيدة، وهي تستجيب للمقاييس التجارية التي يطلبها المستهلك الأجنبي، وذلك من حيث كونها ذات حجم كبير، فضلا عن كونها سليمة من جميع الشوائب والأمراض باعتبارها لا تخضع للعلاج بالمواد الكيماوية. ويقول وصيف إن هذه المقاييس التجارية الممتازة تنطبق خصوصا على نوع يسمى”سبونتا” بالنسبة للبطاطا البيضاء، وكذا نوع آخر يدعى “بارتينا” بالنسبة للبطاطا الحمراء. ويرى ذات المتحدث أنه رغم كل هذه العوامل المشجعة على تصدير هذا الصنف من البطاطا مستقبلا، فإن هذا التحدي يبقى حاليا رهن مبادرات فردية لبعض المنتجين، حيث لم تتجاوز الكمية التي تم تصديرها على فترات متقطعة خلال السنوات الماضية بضعة مئات من القناطير نحو دول أوروبية، وتم ذلك ضمن مستوى فردي محدود للغاية. وعلى هذا الأساس شدد نفس المسؤول على ضرورة هيكلة عملية تصدير البطاطا غير الموسمية نحو الخارج، وذلك من خلال وضع هيئات عمومية أو خاصة تتكفل بعملية التصدير. ويتم ذلك، كما يرى نفس المسؤول، عبر إعداد عقود بين هذه المؤسسات وبين منتجي البطاطا المحليين من أجل التكفل بربط علاقات تجارية معهم، وفي نفس الوقت مع الدول الأجنبية المرشحة لاستيراد البطاطا غير الموسمية المنتجة محليا.