يقدر المخزون الحالي من إنتاج البطاطا بولاية عين الدفلى بما يقارب 800 ألف قنطار في ا لوقت الذي لم تتعد فيه عملية جني المحصول نسبة 50 بالمائة من المساحة الاجمالية المقدرة ب9500 هكتار مما يعني أن الاسعار المطروحة في الاسواق المحلية مرشحة للانهيار ومن المتوقع ان تعيش الجزائر أزمة حادة في السنوات القادمة برأي المختصين إن لم تسارع إلى احتوائها. تفيد مصادر مطلعة بمديرية المصالح الفلاحية بالولاية أن مجمل غرف التبريد المعتمدة والمقدر عددها ب28 غرفة قد امتلأت عن آخرها وأن الانتاج الحالي يواجه »تخزينه بغرف تبريد بالولايات المجاورة«، إذ تصل الكمية المخزنة حدود 600 ألف قنطار طبقا لطاقة استعابها كما يعتمد المنتجون على الاماكن التقليدية كالأشجار المتواجدة على ضفاف الوديان او البيوت الطوبية ذات الحجم الكبير لاستعانة بها في العملية لمدة 3 أشهر، وتقدر مصادرنا ان الكمية المخزنة بها تصل حدود 200 ألف قنطار بمخزون إجمالي بلغ 800 ألف قنطار على ضوء تواصل عملية جني المحصول على مستوى المساحات الزراعية الشاسعة أهمها محيط العامرة العبادية المعروف بانتاجه لهذه المادة الاستراتيجية، وأن نسبة جني المحصول لم تتعدى عمليا 50 بالمائة مما يرشح انخفاض اكثر لأسعار البطاطا في الاسواق المحلية دون 8 دنانير بالنسبة للبطاطا ذات الجودة العالية في حين سيوجه المنتوج الرديئ كعلف للماشية وتبرر ذات المصالح سبب انهيار الاسعار الى الوفرة في الانتاج لهذا الموسم بمعدل 250 قنطار في الهكتار الواحد على مساحة مزروعة بلغت حدود 9500 هكتار، علما أن مساحات سجل بها حدود 450 قنطار في الهكتار الواحد، كما تعد الوفرة في ظل غياب آليات التصدير او التكفل بالمنتوج عاملا رئيسيا في تحطيم الاسعار وفي اضعاف قدرات الفلاحين على مواصلة نشاط غرس انتاج البطاطا في المستقبل المتوقع في حالة عدم احتواء الازمة من قبل الوصاية سيرتفع سعرها في غضون الصائفة القادمة »وسيكرر نفس سيناريو السنوات الماضية« إذ معظم الفلاحين أمام الخسائر المادية التي تكبدوها سيلجؤن الى تقليص المساحات المغروسة او التوجه الى نشاطات زراعية اخرى، ومن بين العوامل التي ادت الى انهيار الاسعار حسب المنتجين تزامن عملية جني المحصول عبر عديد الولايات التي اهتمت بهذه المادة كالوادي، تاريت،المدية وغيرها، حيث كشف رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة في تصريح سابق للصحافة ان انتاج البطاطا هذا الموسم قد تعدى 4 ملايين قنطار مما يعني ان العرض اصبح كبير جدا امام الطلب والزائر لولاية عين الدفلى يلاحظ تكدس كميات معتبرة من البطاطا على مستوى الطريق الوطني رقم 04 خاصة بمفترق طرق العاسرة، عين الدفلى، ظاهرة قلما نشهدها لكنها تعبر عن مأساة ومعاناة الفلاحين للتخلص من المنتوج بأسعار زهيدة لاتغطي تكاليف الانتاج، والملاحظ ايضا على غيرالعادة هو غياب وسائل وشاحنات النقل القادمة من ولايات شرق البلاد التي تحمل ترقيم ولايات قسنطينة، سطيف، برج بوعريريج، عنابة ..الخ، والتي تقوم بإقتناء واحتواء كمية معتبرة من الانتاج المحلي، وامام هذه الظاهرة يطالب الفلاحون بضرورة تدخل الدولة لاحتواء الازمة. حفاظا على نشاط انتاج البطاطا واستقرار الاسعار.