سيتم تصدير في القريب كمية من محاصيل البطاطس غير الموسمية المنتجة بولاية الوادي قدرها 56 طنا نحو روسيا كما أفادت بذلك يوم الخميس مديرية المصالح الفلاحية. وتؤشر هذه الكمية من البطاطس غير الموسمية المرتقب تصديرها إلى الخارج والتي أنتجت في اراضي بلدية ورماس لبداية آفاق مستقبلية واعدة في مسار تصدير وبكميات أوفر لمحاصيل البطاطس المنتجة بولاية الوادي نحو بلدان أجنبية كما أوضح رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج و الدعم التقني بذات المديرية. و مما يشجع على هذا "التفاؤل" توفر مجموعة من العوامل التي من شأنها أن تساعد على المضي قدما في نشاط تصديرهذه المادة الغذائية خلال السنوات المقبلة ولعل من أهمها أن فترة إنتاج البطاطس غير الموسمية بولاية الوادي تتزامن مع فترة انعدامها خلال فصل الشتاء في كثير من الدول الأجنبية و خاصة منها الأوروبية كما يرى وصيف علوان. وتتمثل بعض العوامل الأخرى حسب ذات المتحدث في الكمية المنتجة من هذا الصنف من البطاطس التي ما فتئت تستقر خلال السنوات الأخيرة عند مستويات إنتاجية "جيدة". وعلى سبيل المثال فإن الكمية المتوقع إنتاجها في إطار الموسم الفلاحي الجاري (2010 2011 ) تصل إلى أكثر من 5 ملايين قنطار من البطاطس غير الموسمية وحملة جنيها لا تزال متواصلة بكثافة. ويطرح عامل نوعية البطاطس المنتجة على مستوى الولاية نفسه بقوة في خضم هذه المؤشرات المتفائلة حيث تتميز البطاطس غير الموسمية المنتجة بولاية الوادي بنوعية توصف ب" الجيدة " وهي تستجيب للمقاييس التجارية التي يطلبها المستهلك الأجنبي خاصة الأوروبي و ذلك من حيث كونها مثلا ذات حجم كبير فضلا عن كونها سليمة من جميع الشوائب و الأمراض باعتبارها لا تخضع للعلاج بالمواد الكيماوية. ويقول وصيف "أن هذه المقاييس التجارية الممتازة تنطبق خصوصا على نوع يسمى " سبونتا " بالنسبة للبطاطس البيضاء و كذا نوع آخر يدعى " بارتينا " بالنسبة للبطاطس الحمراء". ويرى ذات المتحدث بأنه " ورغم كل هذه العوامل المشجعة على تصدير هذا الصنف من البطاطس مستقبلا فإن هذا التحدي يبقى حاليا رهن مبادرات فردية لبعض المنتجين حيث لم تتجاوز الكمية التي تم تصديرها على فترات متقطعة خلال السنوات الماضية بضعة مئات من القناطير نحو دول أوروبية وتم ذلك ضمن مستوى فردي محدود للغاية ". وعلى هذا الأساس شدد نفس المسؤول على ضرورة هيكلة عملية تصدير البطاطس غير الموسمية نحو الخارج وذلك من خلال وضع هيئات عمومية أو خاصة تتكفل بعملية التصدير. ويتم ذلك كما يرى نفس المسؤول عبر إعداد عقود بين هذه المؤسسات و بين منتجي البطاطس المحليين من أجل التكفل بإنتاجهم وربط علاقات تجارية معهم وفي نفس الوقت مع الدول الأجنبية المرشحة لاستيراد البطاطس غير الموسمية المنتجة محليا.