قرر مجلس الوزراء الإيطالي يوم أمس إعلان "حالة الطوارئ الإنسانية" لمواجهة تصاعد موجة المهاجرين غير الشرعيين القادمين من شمال إفريقيا بحرا، وخاصة من السواحل التونسية والذين كان ضمنهم العشرات من الجزائريين وجاء في بيان صادر عن المجلس الذي انعقد ظهر أمس بأن ''هذا القرار سيسمح باعتماد فوري وبأمر من الحماية المدنية، للتدابير اللازمة للسيطرة على هذه الظاهرة ومساعدة المواطنين الفارين من دول شمال إفريقيا". وكان وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني طلب عقب الاجتماع من زميله وزير الخارجية فرانكو فراتيني إشراك الاتحاد الأوروبي في التصدي للهجرة السرية، القادمة من شمال إفريقيا "لأن الوسائل اللازمة لمعالجة هذا الوضع لا يمكن أن تضعها إيطاليا بمفردها"، داعيا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس العدل والشؤون الداخلية الأوروبي، بهدف الحصول على نشر فوري لدوريات قبالة سواحل تونس لمراقبة تدفق الهجرة.