يعاني سكان بلدية عماري، 17 كلم غرب ولاية تيسمسيلت، من أزمة مواصلات تفاقمت حدتها خلال الأشهر الأخيرة، حيث يشتكي العديد من الأشخاص المتنقلين عبر الخط الرابط بين البلدية وعاصمة الولاية، من نقص حاد في سيارات الأجرة، وهو ما تسبب في إحداث حالة من الفوضى على مستوى نقطة توقف السيارات الصفراء التي تجد بها طوابير من المواطنين ينتظرون ظهور أول سيارة أجرة للتنقل. وتتواصل أزمة النقل على مدار السنة بفعل النقص الكبير في سيارات الأجرة الذي يظل المشكل الوحيد بالنسبة للمسافرين وخاصة العاملين بمدينة تيسمسيلت، الذين عادة ما يصلون متأخرين إلى مقرات عملهم. وفي السياق ذاته، عبّر العديد من المواطنين عن تذمرهم من حالة الفوضى وعدم الانتظام بالنسبة لأصحاب السيارات الصفراء، حيث يجدون صعوبة كبيرة في العودة إلى منازلهم، وهو ما يجبرهم على الاعتماد على سيارات “الكلونديستان” التي باتت وسيلة التنقل الوحيدة، رغم المشاكل والمخاطر التي يتعرض لها هؤلاء بسبب الرقابة المفروضة عليهم من طرف رجال الأمن، حيث إن وجودهم يلقى استحسانا كبيرا من طرف المواطنين بسبب الخدمات الجيدة التي يقدمونها للزبون، ومساهمتهم في فك أزمة المواصلات الحادة التي يعيشها سكان البلدية. وطالب السكان بضرورة تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية لوضع حد لأزمة النقل، بفرض نظام خاص على عمل أصحاب سيارات الأجرة، خدمة لراحة المواطن وضمان تنقله من جهة وحفاظا على النظام العام من جهة أخرى.