يشتكي عديد قاطني بلدية اوريسيا الواقعة شمال ولاية سطيف، من الوضعية المزرية التي يكابدونها يوميا فيما يخص تنقلهم إلى عاصمة الولاية أو الرجوع إلى بلدية إقامتهم، خصوصا و أن غالبيتهم يزاولون عملهم بسطيف. إذ عبر لنا عدد من المواطنين عن شدة تذمرهم من المكان المخصص لوقوف حافلات نقل المسافرين لبلدية اوريسيا و الكائن بحي بوسكين، هذا الطريق المهترئ الذي يصبح عبارة عن برك مائية عند سقوط الأمطار، ملحين ضرورة النظر في الموضوع خاصة و نحن مقبلين على فصل الشتاء. كما أن الحافلات المخصصة لنقل المسافرين لبلدية اوريسيا هي معظمها من الحجم الكبير، ما يحتم عليهم ضرورة الانتظار حتى تمتلئ الحافلة عن آخرها كي تغادر مكان توقفها مهدرين بذلك الكثير من وقتهم. و من جهة أخرى، و الذي يستاء له الكثير من قاطني هذه البلدية التي لا تبعد عن مركز الولاية سوى حوالي 15 كلم، فإن سائقي حافلات نقل المسافرين لبلدية اوريسيا يتوقفون مبكرا عن العمل، الأمر الذي أثار استهجان أغلبية سكان البلدية مطالبين السلطات المخولة عبر موقعهم سطيف نت بالنظر في الموضوع و حل الإشكال الذي يؤرق حياتهم اليومية. وفي نفس السياق يعاني سكان عين أرنات من مشكل توقف عمل وسيارات الأجرة الحافلات مبكرا مع اقتراب موعد الغروب، مما يجعل السكان "يحاربون" من أجل الظفر بمقعد في سيارات "الفرود" وسط تدافع كبير أمام الأعداد الهائلة ممن ينتظرون حظهم في الرجوع إلى منازلهم، خاصة وأن أغلب سكان عين أرنات يزاولون عملهم بسطيف، ونفس السيناريو يعيشه السكان كل صباح ومساء في ظل تهاون سيارات الأجرة، وعدم التصريح للحافلات التوقف بمدينة سطيف بعد الغروب. وحسب السكان فقد اقترحوا على مديرية النقل تخصيص حافلة مداومة تضمن تنقل الأشخاص بعد المغرب، أو إلزام سيارات الأجرة العمل بعد الغروب. وقد سبق لسطيف نت التطرق لمثل هذه المواضيع في قطاع النقل لكن يبدو أن مديرية النقل لم تحرك ساكنا مع أن الأزمة في تفاقم مستمر.