يعاني سكان بلدية البسباس 53 كلم غرب ولاية الطارف من أزمة مواصلات تفاقمت حدتها خلال شهر رمضان.يشتكي العديد من الأشخاص المتنقلين عبر الخط الرابط بين بلدية البسباس بالطارف وولاية عنابة من نقص حاد في سيارات الأجرة بسبب عزوف أصحابها عن العمل خلال شهر الصيام نظرا للارتفاع الكبير في درجة الحرارة التي وصلت نسبتها إلى حدود 35 درجة مئوية وهو ما تسبب في إحداث حالة من الفوضى على مستوى نقطة توقف السيارات الصفراء التي تجد بها طوابير من المواطنين ينتظرون ظهور أول سيارة أجرة لتنتقل بإتجاه مدينة عنابة على مسافة 20 كلم وهي الأزمة التي تتواصل على مدار السنة حيث يكون بشكل النقص الكبير في سيارات الأجرة المشكل الوحيد بالنسبة للمسافرين وخاصة العاملين بمدينة عنابة الذين عادة ما يصلون متأخرين إلى مقرات عملهم وفي هذا السياق عبر العديد من المواطنين في حديث لهم مع "آخر ساعة" عن تذمرهم من حالة الفوضى وعدم الانتظام بالنسبة لأصحاب السيارات الصفراء الذين لا يحترمون حسب تصريحاتهم ظروف ومواقيت العمل حيث يفضلون البقاء في نقطة توقف واحدة على مستوى ولاية عنابة تاركين كل من يرغب في التوجه نحو هذه الولاية في حيرة من أمره بسبب الغياب التام لسيارات الأجرة ناهيك عن المشكل نفسه الذي يقعون فيه خلال الساعات الأخيرة من المساء حيث يجد المواطنون صعوبة كبيرة في العودة إلى منازلهم وهو يضطرهم حسب ذلك إلى الاعتماد على "سيارات الفرود" الذين باتوا وسيلة التنقل الوحيدة رغم المشاكل والمخاطر التي يتعرض لها هؤلاء بسبب الرقابة المفروضة عليهم من طرف رجال الأمن رغم أن وجودهم يلقى استحسانا كبيرا من طرف المواطنين نظرا للخدمات الجيدة التي يقدمونها للزبون وكذا مساهمتهم في فك أزمة المواصلات الحادة التي يعيشها سكان بلدية البسباس وعلى هذه الأسباب طالب هؤلاء بضرورة تدخل السلطات المحلية وعلى رأسهم رئيس البلدية لإيجاد حل لتواصل الأزمة على مدار السنة وتفاقمها خلال شهر رمضان وذلك بفرض نظام خاص على عمل أصحاب سيارات الأجرة خدمة لراحة المواطن وضمان تنقله من جهة وكذا حفاظا على النظام العام وتجنب ما قد تنجر عنه الظاهرة من فوضى لدى المواطنين الغاضبين من جهة أخرى. معيزي.ج