تنظر اليوم محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، في قضية “ش. م”، المكنى “أبو سارية”، أمير كتيبة النور، ببومرداس، الذي ألقت مصالح الأمن القبض عليه برفقة أحد العناصر الإرهابية، بعد تنويمه في مأدبة عشاء بمادة فعالة بمنزل أحد عناصر الدعم الذي وعد مسبقا بالإطاحة بأحد أكبر الرؤوس الإرهابية التي لها علاقة بعدة عمليات إجرامية ضد مصالح الأمن والثكنات العسكرية منذ نهاية التسعينيات. وحسب مصادر “الفجر”، فإن من بين المتابعين في القضية، عبد المالك دروكدال، المدعو أبو مصعب عبد الودود، أمير ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والمدعو “ع. رشيد” المكنى “أبو حذيفة الجند”، المكلف بتحصيل أموال الجماعات الموجهة للتفجيرات، التي استهدفت مقر القطاع العسكري بأحد الفنادق بالبويرة. وأفادت مصادر قضائية ل”الفجر” بأن المدعو “ش. محمد” قرر برفقة “سيد علي” استغلال خروج الجماهير للاحتفال بالمنتخب الوطني وتأهله إلى نهائيات كأس العالم للسطو على بعض المحلات واختطاف بعض الشخصيات للمطالبة بالفدية، قصد الخروج من الضائقة المالية التي تعانون منها، غير أن “و. خالد” قرر تسليم نفسه إلى مصالح الأمن ورسم خطة معها لإلقاء القبض على الرأس المدبر، حيث تم تكليفه رفقة أحد الإرهابيين باستدعاء المشتبه به للمبيت عنده، وإعداد مأدبة عشاء محشوة بمنوم. وقد التحق “ش. م” بالإرهاب عام 1999، وشارك في عدة عمليات ضد الجيش والثكنات القريبة من غابات بومرداس وكذا دوريات الدرك الوطني.