هل حال حضور سعيد سعدي دون استجابة الشعب للمسيرة؟ أحد الأسئلة المطروحة اعترف نائب ولاية بجاية، طارق ميرة، المنشق عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، في اتصال مع “الفجر”، أن المسيرة التي نظمتها التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، كانت أقل بكثير من التوقعات التي راهنت عليها التنسيقية. وأضاف طارق ميرة، الذي شارك في المسيرة رفقة عدد من النواب والمناضلين المنشقين عن حزب الأرسيدي، أن المسيرة لم تكن ناجحة مائة بالمائة، كما أنه لا يمكن القول إنها كانت ناجحة، بل بين الواقع أن “ما كنا ننتظره كان مخالفا تماما للواقع”. واعتبر مصدرنا أن عدة أسئلة مطروحة من شأنها الإجابة عن تلك الاخفاقات، حصرها في جملة من النقاط، منها: هل حضور سعيد سعدي حال دون استجابة الشعب للمسيرة، خاصة وأن سعيد سعدي قد فشل فعليا في تأطير الشارع في المرة السابقة، أي يوم 22 جانفي الماضي، عندما حاصرت قوات الأمن مقر ديدوش مراد. كما أكد أن سوء تقديرات أعضاء التنسيقية لعدد الأشخاص الذين سيجندونهم للمشاركة في المسيرة كان أكبر بكثير من الواقع، مؤكدا أنه خلال “الاجتماعات ساق ممثلو النقابات المهنية والأساتذة والطلبة أعدادا بشرية لتأطير المسيرة، لكن الميدان أثبت أن تلك الأعداد لم تكن موجودة”. وأرجع المتحدث ذلك “ربما لقلة الثقة وسيطرة المؤطرين على أتباعهم والمنضوين تحت لوائهم”، وقال إن ذلك سؤال أو استفسار سنجد الإجابة عنه مستقبلا، كما لم يستثن مصدرنا المواجهة التي قام بها بعض سكان حي أول ماي الذين واجهوا المتظاهرين ورفضوهم، خاصة بعض الوجوه، مثلما هو الأمر لرئيس الأرسيدي، سعيد سعدي، وممثل حركة العروش، بلعيد عبريكا، وقال طارق ميرة إن هؤلاء الشباب “مأجورون” ولا يفقهون شيئا في السياسة. وأشار إلى أنه رغم ذلك فإن تلك المسيرة كانت تجربة جيدة وتمكنت من كسر حاجز الخوف والمنع، وحققت بعض النتائج، حتى ولن كانت نسبية جدا بما كنا ننتظره من تغيير.