علمت ''البلاد'' من مصادر متطابقة، أن عددا من القيادات المنشقة عن حزبي التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة القوى الاشتراكية، بالإضافة إلى حزب العمال، قد شرعوا في عقد لقاءات سرية بالجزائر العاصمة من أجل إعداد مشروع يرمي إلى تأسيس حزب سياسي جديد·وقالت نفس المصادر إن هؤلاء المنشقين وبعضهم نواب بالمجلس الشعبي الوطني سيودعون ملف اعتماد الحزب الجديد قبل نهاية عهدتهم البرلمانية، موضحة أن المجموعة التي شرعت في إعداد المشروع لن تخرج عن الخط الذي تعرف به أحزاب مايسمى بالتيار الديمقراطي، ورفضت كل مقترحات الانضمام إلى أحزاب لا تتماشى مع المبادئ الديمقراطية في حين فضلت أن تشكل حزبا خاصا بها·وقالت نفس المصادر إن مشروع إنشاء الحزب الجديد يتزعمه كل من طارق ميرة المكلف بالعلاقات الخارجية لدى حزب ''الأرسيدي'' سابقا وعلي إبراهيمي نائب الأرسيدي عن ولاية البويرة قبل انشقاقه عنه، بالإضافة إلى عبد السلام علي راشدي وحميد وزار المنشقين عن الأفافاس، بالإضافة إلى منشقين آخرين عن هذه الأحزاب وحزب العمال·وبالرغم من إقرار أصحاب هذه المبادرة أثناء حديثهم ل ''البلاد'' بصعوبة مهمة الحصول على اعتماد من مصالح وزارة الداخلية، على غرار ما حدث لأحزاب أخرى لازالت تنتظر تأشيرة وزارة ولد قابلية مثلما هو عليه الحال مع حزب العدالة والحرية لمحمد السعيد وكذا حزب مناضل الأرسيدي السابق عمارة بن يونس، إلا أنهم يثقون أن قوة المشروع على الأرض ستجعله بديلا فعليا عن الأحزاب الديمقراطية المعترف بها خصوصا بمنطقة القبائل، خصوصا وأن تلك الأحزاب بحسب هؤلاء أثبتت فشلها في إنجاح المشروع الديمقراطي بفرضها سياسة ديكتاتورية داخل أجهزة أحزابها وهو مايفسر بقاء نفس الأسماء على رأس هذه الأحزاب منذ نشأتها·