أكد ممثل الجماعة المنشقة عن رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، جمال فرج الله أمس، في تصريح ل''الفجر'' أن ما قام رئيس الحزب في حق النائب طارق ميرة، مؤخرا يتنافى والدستور، ويعتبر خرقا له وللقيم الأخلاقية، كما يتعارض ونصوص القانون الدولي الذي يضمن سرية المراسلات الشخصية لأي فرد• وأضاف نائب ولاية بجاية أنه لا يمكن تصنيف عمل سعدي سوى في خانة الأفعال ''البوليسة'' المنافية للديمقراطية وحقوق الإنسان، وقال هي ''نقطة أخرى تحسب على سعدي، وتبرر بشكل أو بآخر انصراف المناضلين من حوله، رغم أنه حاول تبرير سبب ما أسماه بفصل الأمين الوطني المكلف بالعلاقات الدولية من منصبه وتحويله إلى لجنة الانضباط، بالحفاظ على مصلحة الحزب وتماسكه واتهمه بالعمالة''• وتوقع محدثنا أن تكون الأيام القادمة حافلة باستقالات العديد من المناضلين، بسبب عدم تراجعه عن مواقفه المتشددة ومواصلته سياسة النظر للمناضلين من منابر عليا، وعدم إشراكهم في الرأي واستشارتهم بطريقة فعلية في الأمور المصيرية• وعن المستجدات التي تقوم بها جماعة المنشقين عن حزب سعيد سعدي هذه الصائفة، أشار إلى أنه تم إرجاء عملية الفصل في أية خطوة مستقبلية، أي الذهاب إلى مؤتمر استثنائي والإطاحة بسعدي أو تشكيل حزب جديد، وأشار إلى أن المناضلين متمسكون كثيرا بالفكرة الثانية، لكن هذه الأخيرة تبقى رهينة ما ستسفر عنه التعديلات التي سترد على قانون الأحزاب السياسية في المستقبل، ومدى تقبل وزارة الداخلية اعتماد أحزاب جديدة• وأوضح أن عدم وضوح الرؤية حتى الآن حول الخيار الأفضل، حملت المناضلين على الاتجاه نحو عملية توسيع القواعد ولمّ شمل المناضلين الحقيقيين، ليشكلوا جبهة قوية في المستقبل تقف أمام سعدي• وتأسف جمال فرج الله لوصول حزب الارسيدي إلى هذه الحالة من الانسداد، مشيرا إلى أن أغلبية إطارات الحزب هي خارجه الآن، وهي نتيجة منطقية لسلوكات سعيد سعدي غير الديمقراطية•