كشف مسؤول مكتب التكوين بمديرية الحماية المدنية لولاية بومرداس، الملازم بويحياوي إبراهيم، أن المديرية العامة للحماية المدنية عمدت إلى تنظيم أربع دورات تكوينية خلال السنة الجارية على المستوى الوطني لفائدة كافة شرائح المجتمع التي يتراوح سنها بين 18 و50 سنة، وذلك حول الإسعافات الأولية، تحت شعار "مسعف في كل عائلة" وقد انطلقت بولاية بومرداس الدورة التكوينية الأولى في الفاتح من شهر فيفري الجاري بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية ببومرداس، والتي تدوم لمدة 21 يوما بمعدل ساعتين في اليوم، وذلك بعدما تم تنظيم مرحلة التوجيه والإعلام واستقبال الملفات طوال شهر جانفي الماضي. وأضاف الملازم بويحياوي، أن الدورة الحالية تضم 25 متربصا يتلقون دروسا نظرية وأخرى تطبيقية متعلقة بكيفية التعامل مع الضحايا الذين تعرضوا لمختلف الكوارث قصد تحضيرهم إلى حين قدوم مصالح الحماية المدنية لإجلائهم، وذلك تحت إشراف ضباط وأطباء من الحماية المدنية، على أن تختتم الدورة بامتحانات نظرية وتطبيقية لتسليم شهادات لفائدة المتربصين. وأوضح ذات المسؤول أن عمليات الإجلاء تضم ثلاث حلقات رئيسية متكاملة، غير أن الحلقة الأولى التي تعتبر أهم حلقة تبقى مفقودة في كثير من الحالات، وهي مرحلة حماية وتحضير الضحية، باعتبار أن الأشخاص الموجودين في مكان الحادث يجهلون التصرف، فالمواطن ينتقل مباشرة لعملية الإسعاف في حين يجب عليه، في أول خطوة، حماية الضحية قبل إسعافه، ما يترتب على ذلك مضاعفات وتعقيدات في مواصلة الحلقات المتبقية. وأضاف محدثنا أن الحلقة الثانية في عملية إجلاء الضحية تتمثل في دور مصالح الحماية المدنية بعين المكان، أما الحلقة الثالثة والأخيرة فتكتمل عند إيصال الضحية إلى المؤسسة الاستشفائية لتلقي العلاج الضروري. وعن الهدف الرئيسي لاعتماد المديرية العامة للحماية المدنية هذه الدورات التكوينية، قال محدثنا إن الغرض منه هو تكوين نخبة من المواطنين المتطوعين، قادرين على التدخل في حال حدوث طارئ أو كوارث تستوجب التدخل، مشيرا في هذا السياق إلى أنه في حال حدوث طارئ يلجأ الجميع للاتصال بالحماية، والتي قد تتأخر حسب الظروف، وهذا راجع لغياب ثقافة الإسعاف وعدم معرفة شروطها.