اعتصم أزيد من عشرة آلاف طالب يمثلون ثماني مدارس عليا وطنية عبر الوطن، احتجاجا على موقف الوصاية بعدم الرد على مطالبهم التي تتعلق بالمرسوم الوزاري رقم 10-335 المؤرخ في 10 ديسمبر 2010 . صعد طلبة المدارس الوطنية للري، الإعلام الآلي، الأشغال العمومية، الهندسة المعمارية والتعمير، ومدرسة متعددة التقنيات، التخطيط والإحصاء، الفلاحة وعلوم البحر، من لهجة الاحتجاج، عندما حاولت قوات الأمن منعهم من الاعتصام أمام مقر الوزارة، فقرروا التكتل في صفوف أمام مدخل المبنى رافعين شعارات تنادي بضرورة إدخال إصلاحات وتقديم توضيحات حول العديد من النقاط التي تتصدرها إعادة النظر في المرسوم الوزاري القاضي بمساواة شهادة المدارس العليا بالشهادات الجامعية الأخرى، وكذا مزاوجة الشهادة المحصل عليها في نهابة الدراسة، حيث يصبح الأول متعلق بمهندس الدولة الذي يمكنهم من ولوج عالم الشغل، والثاني شهادة ماستر التي تسمح بمواصلة الدراسة للحصول على الدكتوراه في مدة محددة في خمس سنوات جامعة بين الشهادتين. كما تطرق المحتجون إلى إشكالية عدم قبول الطلبة الترشح لشهادة الدكتوراه، حيث طالبوا بضرورة فتح باب الترشيحات عن طريق امتحان كتابي يسمح جميع الطلبة المؤهلين، إلى جانب مساواة نظام التعليم بالماستر بنظام الماجستير، وذلك عن طريق الحصول على المزيد من الامتيازات لمواصلة الدراسات العليا داخل وخارج الوطن، فضلا على ضرورة تعميم تخصصات الدكتوراه على مستوى جميع المعاهد والمدارس العليا الوطنية. الوزارة تؤكد معالجتها لمطالب الطلبة المحتجين من جهته، أكد نور الدين خرايفية، المكلف بالإعلام على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حديث خص به “الفجر”، أن الوزارة الوصية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة للتكفل بمطالب وانشغالات الطلبة التي وصفها بالمشروعة والموضوعية، على الرغم من اختلافها وتشابكها في نقاط مختلفة اعتبارا لترابط المطالب بين قطاعات وزارية مختلفة، بينها الوظيف العمومي والمالية. ودعا المكلف بالاتصال الطلبة إلى ضرورة التحلي بالصبر والتريث وانتظار ما سيسفر عنه اجتماع اللجنة الوطنية التي تضم رؤساء المؤسسات الجامعية بمقر الوزارة اليوم على الساعة التاسعة صباحا.