اعتصم، أمس، طلبة الأقسام التحضيرية وطلبة عدد من المدارس الوطنية العليا أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ببن عكنون، احتجاجا على نمط التدريس المعتمد في الأقسام، وعلى قرار معادلة الشهادات· شكل مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نقطة التقاء الطلبة المحتجين المنتسبين إلى الأقسام التحضيرية وطلبة المدارس الوطنية العليا· وتعود أسباب لجوء طلبة الأقسام التحضيرية متعددة التقنيات بباب الوادي والهندسة المعمارية والإعلام الآلي والأشغال العمومية، إلى رفضهم نمط التدريس المعتمد بهذه المدارس، الذي تنتج عنه -حسب المحتجين- ارتفاع عدد الراسبين· ولأن النظام الذي تقوم عليه فكرة إنشاء أقسام تحضيرية، ينص على أن الطالب المعيد يعاد توجيهه، فإن هذا الإجراء لم يطبق -حسب هؤلاء- ولم يتمكن أغلبهم من الالتحاق بالجامعات الأخرى لعدم تكفل الإدارة المشرفة على هذه الأقسام ولرفض أغلبهم هذا الإجراء خاصة طلبة السنوات الثانية الذين يرتبط التحاقهم بالمدارس العليا ومواصلة تكوينهم بنجاحهم في المسابقة الوطنية التي تنظم بعد عامين من الدراسة· وفي حال عدم تأهلهم فيها يعاد توجيههم إلى جامعات أخرى، وهي النقطة التي كانت محل رفض، باعتبار أن الطالب ضيّع عامين من الدراسة· ويأتي لجوئهم إلى الاعتصام بسبب الصمت المطبق من قبل وزارة التعليم العالي التي فشل ممثلها في إقناعهم بالعدول عن إضرابهم المفتوح عن الدراسة الذين شرعوا فيه منذ ما يربو عن أسبوع· وردد المتظاهرون المحتجون أمام مقر الوزارة شعارات على غرار ''أوقفوا المهزلة ولسنا فئران تجارب''، وجاء اعتصام طلبة المدارس الوطنية على غرار المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي والهندسة المعمارية والعمران··· الخ للمطالبة بالتراجع عن تطبيق التعديلات التي مست معدلات شهادة التخرج النهائية·