أكد الأزهر أنّ مكتسبات الشعب في اعتزازه بمصريته وعروبته وتشريعاته المستمدة من مبادئ الإسلام وروح شريعته السمحة؛ هي الضامنة لحقوق المواطنة والمساواة، ووحدة النسيج الوطني بين المصريين كافة، دون تمييز على أساس من الجنس أو الدين أو أي اعتبار آخر. وقال الأزهر إنّه إذ يثق في حكمة الممسكين بزمام الأمور في مسيرة الوطن الراهنة، فإنّه يطمئن تمامًا إلى أنّ هوية الأمة - وروحها - متجذرة في ضمير كل منهم، وأنّ مبادئ الحرية والعدالة والمساواة والمشاركة الشعبية الحرة، هي القيم الهادية لنا جميعًا في هذه الظروف الدقيقة. وطالب الأزهر الشريف، كل أبناء الوطن بألا يدخروا وسعًا في التعاون بفكرهم وعملهم في السعي الجاد والمسؤول، إلى أن ترسو سفينة الوطن على بر الأمان في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها وطننا العزيز.