كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، أن قطاع الفلاحة سيساهم ب915 نقطة بيع تابعة للمؤسّسات الاقتصادية والدواوين تحت الوصاية لبيع مختلف المنتجات مباشرة للمستهلك بأسعار تنافسية خلال شهر رمضان، مؤكدا أنه يتم حاليا تكوين مخزون من اللحوم البيضاء بكميات كافية لضبط السوق، رغم وجود وفرة واستقرار في الأسعار. وأضاف شرفة خلال اللقاء التنسيقي الذي جمعه بوزير التجارة الطيب زيتوني، أمس، للتحضير لشهر رمضان، بأنه سيتم أيضا فتح نقاط البيع المباشر للبقول الجافة خلال شهر رمضان عبر شبكة توزيع متكوّنة من 600 نقطة عبر كامل التراب الوطني تابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب. وأكد شرفة أن التحضيرات الخاصة بشهر رمضان بدأت منذ عدة أشهر بتجنيد كل الإمكانيات المتاحة لدى المصالح التابعة لقطاع الفلاحة والمؤسسات الاقتصادية تحت الوصاية ضمن تخطيط استباقي يشمل الإنتاج التخزين ومنح رخص لاستيراد بعض المواد التي تعرف عجزا في الإنتاج مثل اللحوم الحمراء. وقال الوزير بالنسبة لمادة البطاطا إنه سيتم تموين السوق خلال شهر رمضان انطلاقا من المنتج، حيث تتواصل عملية الجني حاليا، خاصة بولاية الوادي التي تموّن السوق الوطنية بنسبة 65%، إضافة إلى تكوين مخزون الضبط بين شهري جانفي وفيفري من أجل ضخّه خلال الشهر الفضيل. أمال فيما يخص الطماطم الصناعية، فأوضح الوزير أن موسم 2023-2024 عرف ارتفاعا كبيرا في الإنتاج، مما سمح بتكوين مخزون من مركز الطماطم يكفي لتغطية احتياجات الاستهلاك خلال السنة. كما أشار إلى أن المخزون الحالي من البصل والثوم جد معتبر ويسمح بتموين السوق بكل أريحية، ونفس الشيء بالنسبة للفواكه، بحيث يعرف الإنتاج الموسمي للحمضيات ارتفاعا محسوسا مما سيسمح بتموين السوق بكميات معتبرة. وطمأن شرفة بأن المخزون من الحبوب والقمح الصلب واللين، المتوفر على مستوى هياكل التخزين التابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب، يضمن تغطية الاحتياجات بما يسمح بتزويد مصانع السميد والمطاحن بصفة منتظمة، مشيرا إلى أن مخزون البقول الجافة المتاح لدى الديوان يضمن تموين السوق بانتظام، علما أن هذا المخزون يتجدّد بشكل دوري. وبالنسبة لمادة الحليب التي يزداد الطلب عليها بصفة معتبرة خلال شهر رمضان أكد الوزير أن المخزون الخاص بمسحوق الحليب المتوفر لدى الديوان الوطني المهني للحليب يضمن تغطية الاحتياجات الوطنية، إضافة إلى توفير كميات لا بأس بها من الحليب الطازج المحلي مما سيعزّز الوفرة.