أوردت، أمس، مصادر إعلامية فرنسية تطورات جديدة فيما يعرف بمجزرة اغتيال 7 رهبان بتبحيرين سنة 1996، من طرف الجماعة الإسلامية المسلحة، “الجيا”، بقيادة أميرها الإرهابي، جمال زيتوني، حيث نقلت المصادر عن شهود استمع إليهم القضاء الفرنسي، منهم ضابط سابق بالمخابرات الفرنسية، أن باريس لاتزال تخفي الهوية الحقيقية للقائمين على المجزرة وهما إرهابيان ينتميان إلى تنظيم “الجيا”، بما يؤكد الرواية الرسمية التي ترتكز على بيان تبني الجماعة الإسلامية المسلحة آنذاك، اغتيال الرهبان السبعة لدير تبحيرين. في تطورات جديدة لقضية مقتل 7 رهبان فرنسيين سنة 1996 بتبحيرين، ولاية المدية، نقلت صحيفة “لانوفال أبسارفاتور” الفرنسية عن شاهدين في القضية استمع لهما القاضي المكلف بالقضية، مارك ترافيديك، أحدهما ضابط سابق في المخابرات الفرنسية بسفارتها بالجزائر، يدعى بيار لدوار، أن “التحقيق الفرنسي في قضية مقتل رهبان تيبحيرين لايزال يخفي الكثير من الحقائق، لاسيما ما تعلق بهوية القائمين على المجزرة”. وحسب نفس الشهود، فإن المسؤولين عن مقتل الرهبان السبعة، هما إرهابيان ينتميان للجماعة الإسلامية المسلحة، يدعى أحدهما “عبد الله”، واسمه الحقيقي “مصطفى”، وقالت ذات المصادر إن المخابرات الفرنسية عن طريق سفاراتها بالجزائر تعرف تمام المعرفة الإرهابي “عبد الله”، المتهم أيضا بالضلوع في عملية اختطاف الطائرة الفرنسية “ايرباص” في ديسمبر 1994. وأضاف الشهود الفرنسيون لقاضي التحقيق، أن”الجيا” شرعت في التخطيط لمجزرة تيبحيرين منذ 30 أفريل 1996، وهي الرواية التي غيبتها مصالح المخابرات الفرنسية طيلة أطوار التحقيق في القضية. وتأتي هذه الحقائق الجديدة على لسان شهود من المخابرات الفرنسية لتؤكد مرة أخرى أن الجيش الجزائري لا صلة له بالقضية، لا من بعيد ولا من قريب، كما روجت له باريس في سيناريوهات مفبركة خلال صائفة 2009، وهو السيناريو الذي كانت له تداعيات على العلاقات الجزائرية – الفرنسية، وتحدثت يومها مصادر دبلوماسية عن مسؤولية التهم الفرنسية الموجهة للمؤسسة العسكرية في إلغاء الجزائر لزيارة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، كانت مقررة إلى باريس، وهي الزيارة التي لاتزال تحن إليها فرنسا إلى اليوم.