تستعد المعارضة البحرينية لتقديم مطالبها إلى ولي عهد البلاد، سلمان بن حمد آل خليفة، بعد استجابة الحكومة لمطلبها بسحب الجيش من دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة، غير أن الأمين العام لجبهة الوفاق الشيعية المعارضة اشترط استقالة الحكومة قبل بدء أي حوار. ونسبت وكالة رويترز للأنباء إلى مصدر بالمعارضة البحرينية القول إنه “بالإضافة إلى سحب قوات الأمن فإن مطالب المعارضة الرئيسية هي الإفراج عن المعتقلين السياسيين واستقالة الحكومة وإجراء محادثات بشأن وضع دستور جديد”. وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أنه من المرجح تقديم هذه الطلبات اليوم الأحد إلى ولي العهد. وذكر المصدر أن “هناك تكهنات متزايدة” بأن ولي عهد البحرين، الذي ينظر إليه على أنه إصلاحي، سيحل مؤقتا محل رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة. وبحسب المصدر فإن من سيحمل مطالب المعارضة هما الأمين العام لجبهة الوفاق، علي سلمان، ورئيس جمعية وعد العلمانية، إبراهيم شريف. وذكرت هيئة شؤون الإعلام في رسالة على موقع تويتر أن عملية حوار في البحرين قد بدأت بين ولي العهد والجماعات السياسية، دون أن تخوض في التفاصيل. وتأتي هذه التطورات السياسية إثر اضطرار شرطة مكافحة الشغب في البحرين إلى الانسحاب أول أمس السبت من دوار اللؤلؤة أمام إصرار حشود المتظاهرين المناهضين للحكومة على الوصول إليه. حث مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما البحرين على احترام حقوق الإنسان وإجراء إصلاحات تلبي تطلعات البحرينيين بعد موجة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد.