الشرطة البحرينية تقمع مظاهرات جديدة بساحة اللؤلؤة في المنامة قامت الشرطة البحرينية أمس بتفريق متظاهرين كانوا بدأوا بالتوجه إلى ساحة اللؤلؤة في العاصمة المنامة فور انسحاب مدرعات الجيش،مستعملة القنابل المسيلة للدموع.وألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص على الأقل بعد أن وصل المتظاهرون بسرعة مشيا على الأقدام أو بالسيارات إلى دوار اللؤلؤة الذي أصبح معقلا للاحتجاجات على غرار ميدان التحرير في القاهرة. وسارعت الشرطة حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية إلى إغلاق الطرقات المؤدية إلى الدوار الذي سبق أن شهد اعتصاما للمتظاهرين المطالبين بالإصلاح فرقته السلطات بالقوة فجر الخميس.وكان الجيش الذي انتشر في المنامة في أعقاب فض الاعتصام في دوار اللؤلؤة، انسحب من شوارع العاصمة بأمر من ولي العهد الأمير سلمان بن حمد ال خليفة بصفته نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بحسب بيان رسمي.وذكر البيان أيضا أن الشرطة ستتكفل بالحفاظ على الأمن في العاصمة البحرينية بعد انسحاب الجيش الذي أطلق النار أول أمس الجمعة على متظاهرين حاولوا الوصول إلى دوار اللؤلؤة ما أسفر عن عشرات الجرحى. من جهة أخرى، طالب مسؤول كبير في المعارضة الشيعية البحرينية عبد الجليل خليل إبراهيم أمس باستقالة الحكومة وانسحاب القوات المسلحة من شوارع المنامة للاستجابة لعرض الحوار الذي تقدم به أول أمس ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.وقال إبراهيم رئيس كتلة الوفاق البرلمانية، المجموعة الرئيسية في المعارضة الشيعية ان على الحكومة ان تستقيل وعلى الجيش ان ينسحب من شوارع العاصمة قبل اجراء الحوار.وأضاف "إننا لا نرى لغة حوار بل لغة سلاح"، مشيرا إلى ان الجيش أطلق النار على متظاهرين مما أسفر عن إصابة 95 شخصا بينهم ثلاثة في حالة موت سريري كما قال.ووقع إطلاق النار في الوقت الذي تحدث فيه ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عبر التلفزيون الرسمي مؤكدا ان حوارا وطنيا سيبدأ حالما يعم الهدوء. من جانبها،أعربت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن "قلقها البالغ" إزاء تجدد الاشتباكات بين متظاهرين والشرطة في البحرين ودعت للتهدئة. وقالت كاثرين آشتون في بيان لها "اشعر بقلق بالغ جراء تقارير جديدة بشأن استخدام قوات الأمن البحرينية للعنف ، واشعر بأسف شديد على الخسائر في الأرواح". وطالبت المسؤولة الأوروبية جميع الأطراف المعنية في البحرين "بممارسة ضبط النفس والهدوء من أجل تجنب سقوط مزيد من الضحايا وأعمال العنف" وحثت سلطات البلاد إلى "احترام حقوق الإنسان الأساسية بما في ذلك حرية التعبير وحق التجمع". وقالت إنه يتعين أن تبدأ محادثات بين الحكومة والمعارضة على الفور "دون إبطاء". وقد تفاجأ الاتحاد الأوروبي بموجة من المظاهرات المؤيدة للديمقراطية تجتاح أنحاء العالم العربي والشرق الأوسط. يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا غدا الاثنين لمناقشة رد فعل الكتلة الأوروبية تجاه الثورات. و من المرجح ان تهيمن الاحتجاجات الأخيرة في عدد من الدول العربية على جدول أعمال الاجتماع. يرتقب أن تغادر آشتون إلى مصر عقب انتهاء الاجتماع مباشرة، حيث ستجري محادثات مع مسؤولي النظام المؤقت في البلاد.يذكر،أن عملية قمع الشرطة لمظاهرات الخميس الماضي أوقعت ما لا يقل عن خمسة قتلى و أكثر من مائتي جريح.