كشفت برقية دبلوماسية أمريكية أنّ مقابلة أمّ درمان، التي هزّت فيها كرة عنتر يحيى شباك الحضري وتسبب في إقصاء الفراعنة من حلم المونديال، كانت سببا أيضا في إحداث شرخ داخل عائلة مبارك، وبالتحديد بين نجلي الرئيس، وهو الأمر الذي عطّل مشروع التوريث قبل أن يطيح الشعب بآل مبارك، قبل أسابيع قليلة سرّب موقع "ويكيليكس" أمس ضمن أكثر من 100 برقية أمريكية عن مصر، أن قيادات في الحزب انزعجت من الصورة البطولية التي ظهر بها علاء مبارك بعد مباراة الجزائر في تصفيات كأس العالم الأخيرة، واعتبرت أن ذلك خصما من رصيد جمال مبارك. وأشارت السفارة الأمريكية بالقاهرة في الوثيقة التي تعود إلي نوفمبر 2009، إلى أن الحزب الوطني قرر شن حملة دعائية كبيرة وواسعة لإعادة صورة جمال مبارك مجددا إلى الواجهة بقوة، وذلك بعد أن رأى الحزب أن "علاء" أصبح المفضل للمصريين والأكثر ذكرا على ألسنتهم. وأوضحت الوثيقة أن حملة الحزب الوطني المكثفة تهدف إلى الترويج للدور القيادي الذي كان من المأمول أن يلعبه جمال مبارك في مصر، مشيرة إلى أن "جمال" ألقى خطابا ضمن الحملة كان خلاله "متخشبا" وتحدث فيه عن برامج الرعاية الصحية التي اعتبرها الهم الأكبر للمصريين. وأفادت أن شهر نوفمبر 2009 شهد مباراة مصر والجزائربالخرطوم، وظهر بعدها علاء مبارك بوصفه بطلا قوميا بعد تصريحاته العنيفة ضد الجزائر، وبالتالي لم يكن جمال مبارك عاطفيا أو متحمسا في خطابه إلا في حديثه عن أحداث مباراة الخرطوم الشهيرة.