كشفت برقية دبلوماسية أمريكية سربها موقع «ويكيليكس» وسط أكثر من 100 برقية أمريكية عن مصر، أن قيادات فى الحزب الوطني الحاكم في مصر كانت وراء الحملة ضد الجزائر لرفع اسهم جمال مبارك في الشارع المصري في ظل تنافس حاد بينه وبين شقيقه علاء. * وأشارت السفارة الأمريكيةبالقاهرة فى الوثيقة التي تعود إلي نوفمبر 2009، إلى أن الحزب الوطنى قرر شن حملة دعائية كبيرة وواسعة لإعادة صورة جمال مبارك مجدداً إلى الواجهة بقوة، وذلك بعد أن رأى الحزب أن "علاء" أصبح المفضل للمصريين والأكثر ذكراً على ألسنتهم. وأفادت أن شهر نوفمبر 2009 شهد مباراة مصر والجزائربالخرطوم، وظهر بعدها علاء مبارك بوصفه بطلا قوميا بعد تصريحاته العنيفة ضد الجزائر، وبالتالى لم يكن جمال مبارك عاطفيا أو متحمسا فى خطابه إلا فى حديثه عن أحداث مباراة الخرطوم الشهيرة. * وكان علاء مبارك بصفة "مواطن" قد وجه رسالة الى السفير الجزائريبالقاهرة عبد القادر حجار من خلال اتصال تليفونه له للاعلامي عمرو اديب في برنامج القاهرة اليوم قائلا : اذا كان عنده كرامة فليخرج من مصر ردا على تصريح السفير عن احداث مباراة مصر والجزائر في السودان : انه لم يحدث ما يستحق ان تعتذر الجزائر من اجله الى مصر والمصريين . وقال علاء مبارك عن سفير الجزائر في مصر انه" مجرد ديكور ولا يملك ان يتحدث بلسان مخالف لأهواء شعبه من الجزائريين –حسب اعتقاده-ولا بالمنطق حتى لا يهاجموه بالاضافة الى ان رد فعله على احداث مباراة مصر والجزائر في السودان يدل على اتصافه بالتناحة والبرود على حد قوله واذا كان عنده اي كرامة فليس عليه ان يردد هذا الكلام والافضل ان يلتزم الصمت . واندلعت حملة شرسة يقودها أبناء الرئيس المخلوع حسني مبارك و نفذها العديد من الاعلاميين منهم عمرو اديب والغندور وفنانين ضد كل ما هو جزائري مباشرة عقب إقصاء المنتخب المصري من تصفيات كأس العالم ، و ذلك بعد ان بنى النظام المصري مشروع التوريث على هذه المباراة .