ناشد عدد من الباحثين والمؤرخين رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من آثار حي القصبة العتيق، خاصة وأنها تعرضت إبان فترة الاحتلال الفرنسي لعمليات تشويه وتحطيم عديدة، قضت على الجمالية التاريخية لهذا المكان. واستعرض رئيس مؤسسة "القصبة"، بلقاسم باباسي، عمليات التشويه التي تعرضت لها القصبة خلال فترة الاستعمار، والتي أثرت سلبا عليها من جراء تدمير أهم معالمها، ما جعلها تغيب عن الواجهة البحرية للعاصمة ويحل محلها صليب السيدة الإفريقية، كما ذكر المتحدث، بأهم المواقع الدينية التي تحتويها المنطقة، كالمساجد، الزوايا، والمقابر التي هدمت عن آخرها. كما وجه المتحدث نداء باسم أعضاء المؤسسة وأهل المنطقة إلى رئيس الجمهورية يطالبونه بالتدخل السريع لإنقاذ المكان من الاندثار. من جهتها، كشفت المهندسة المعمارية والباحثة، حورية بوحيرد، رئيسة "جمعية انقذوا القصبة"، عن الإعلان عن تأسي الفيدرالية الوطنية لجمعيات حماية التراث الوطني والذي سيكون تحت وصاية اليونسكو وثمنت جهود الدولة في تدعيم وصيانة القصبة رغم وجود بعض النقائص على مستوى الترميم العشوائي الفاقد لمعايير الترميم وتقنياته الفنية والجمالية، وطالبت السلطات بإنشاء لجنة مراقبة واسعة تشمل السكان والجمعيات مع ضرورة التحسيس بأهمية التراث الوطني وباقي القصبات الوطنية منها قصبة دلس بمستغانم، وقسنطينة لدى الجيل الجديد من الشباب. يذكر أن هذا اللقاء نظم بمناسبة اليوم الوطني للقصبة المصادف ل23 فيفري من كل سنة، وإصدار فرنسا لقانون تمجيد الاستعمار الذي حطم القصبة بصورة مدروسة وهمجية.