يعيش الناقلون الخواص العاملين على خطي النقل الرابطين بين البويرة وحيزر والبويرة الهاشمية وضعية صعبة جراء تزايد عدد وسائل النقل عبر الخطان المتشبعان، الأمر الذي صعب من مهمة الناقلين وقلل من مردودهم اليومي، في ظل ارتفاع تكاليف المازوت، التأمين والتعطلات المتكررة للمركبات ومستحقات البنوك والضرائب عبر العديد من الناقلين الخواص عن استيائهم للوضعية التي يعيشونها خلال المدة الأخيرة، في ظل تزايد عدد المركبات المرخص لها بالعمل عبر هذا الخط الممتد على مسافة 8 كلم، رغم أنه مشبع منذ مدة إلى درجة صعوبة التحكم في تنظيمه من طرف الناقلين وحتى المراقبين، ويظهر ذلك جليا من خلال عدد المركبات التي تشتغل حاليا والمقدر عددها بأكثر من 60 مركبة عبر خط حيزر- البويرة، منها 5 حافلات من الحجم الكبير و55 حافلة للنقل الجماعي. وقالت تلك الفئة أن الأمر يتطلب إعادة النظر في منح رخص الاستغلال، وتوجيه الناقلين إلى خطوط أخرى، مثلما هو الحال في الخط الرابط بين عجيبة - البويرة وعين العلوي - البويرة، قرية الرحيمات بعاصمة الولاية - أولاد محية، ذراع الخميس - البويرة وحتى النقل الحضري، خاصة وأن بعض الأحياء السكنية الجديدة بعاصمة الولاية محرومة من هذه الخدمة، منها 197 مسكن اجتماعي تساهمي، 338 مسكن، وهو نفس الأمر بالنسبة للدوائر الكبرى للولاية كعين بسام، مشدالة، برج اخريص وغيرها. وفي ظل هذه الوضعية يسعى الفرع النقابي للناقلين لإيجاد حل يرضي الجميع، وذلك من خلال تنظيم نشاط هذه المركبات عن طريق تخصيص مكان آخر لحافلات الحجم الكبير خارج المحطة المؤقتة الحالية الواقعة بمفترق طريق حيزر، بتحويلها إلى المحطة البرية الجديدة أو القديمة بهدف تقريب الخدمة من المواطنين، سيما وأن العديد من الموظفين والطلبة يقطعون مسافة طويلة للوصول إلى مكان الإقلاع الحالي، حيث ذكر البعض أن مصالح النقل سبق لها وأن خصصت مكان لنقل المسافرين إلى حيزر بمحاذاة متقنة أوعمران بعاصمة الولاية، لكنه غير مستغل حاليا من قبل الناقلين، الأمر الذي يستلزم تكثيف الرقابة عبره. وأوضح مسؤول الفرع النقابي لولاية البويرة، عزيزي بوعلام، أن أغلب الخطوط مشبعة بالمركبات، الأمر الذي أجبر السائقين على استعمال السرعة المفرطة للوصول في أسرع وقت ممكن لضمان نقل أكبر عدد ممكن من المسافرين.