كشف، أمس، الرئيس المدير العام لمجمع "اتصالات الجزائر"، محمد دبوز، أن المفاوضات التي شرع فيها المجمع منذ جويلية 2009 الرامية إلى بحث إمكانية دخول اتصالات الجزائر في رأسمال شركة تطوير التكنولوجيات والتكوين عن بعد "إيباد"، وصلت إلى الطريق المسدود، وهو أي المجمع الذي كان يهدف من وراء هذه الخطوة إلى إيجاد صيغة توافقية لاحتواء أزمة ديون "إيباد" اتجاه المجمع دون اللجوء إلى القضاء. وأضاف دبوز أن عددا كبيرا من الكفاءات والمهندسين والتقنيين من إطارات شركة "إيباد"، قد التحقوا تباعا بمجمع "اتصالات الجزائر" خلال الأشهر القليلة الماضية. من جانب آخر، كشف ذات المسؤول عن برنامج عمل اتصالات الجزائر على الصعيد الدولي، مؤكدا أن 2011 ستكون سنة الاستثمارات القوية للمجمع في الخارج. وأوضح الرئيس المدير العام لمجمع "اتصالات الجزائر"، محمد دبوز، خلال تنشيطه، أمس الثلاثاء، ندوة يومية "المجاهد" بحضور إطارات المجمع، أن ملف اتصالات الجزائر مؤسسة التكوين والتعليم عن بعد "إيباد" التي قطعت عنها اتصالات الجزائر الربط بالانترنت منذ أكثر من سنة، هو حاليا بين أيادي العدالة كون النزاع تجاري محض بين الشركة العمومية والخاصة، وذلك بعد استنفاد جميع الحلول. وبخصوص سؤال حول التدفق السريع للانترنت في الجزائر، قال دبوز إن قدرة الاستيعاب للمتعامل العمومي لم تكن تتجاوز 20 "جيغا بيت" في 2009، وارتفعت إلى 46.5 جيغا بيت في 2010، مما يؤكد حسبه مضاعفة قدرة الاستيعاب، مشيرا إلى أنه سيواصل المجهودات بغرض الوصول إلى 100 جيغا بيت مع نهاية السنة الجارية 2011. 2011.. سنة الاستثمارات القوية بالخارج من جانب آخر، كشف محمد دبوز عن نية اتصالات الجزائر في اقتحام محيط الأعمال الدولي، وذلك ضمن مخطط التطوير المسطر خلال الفترة الممتدة ما بين 2011 و2014، ويتضمن هذا المخطط مشاريع واسعة لدعم شبكة الربط الداخلية بباقي أرجاء العالم. وفي هذا الصدد، قال دبوز إن دراسات الجدوى التي أعدتها أقسام متابعة الاستثمارات في المجمع كشفت عن فرص كبيرة متاحة أمام "اتصالات الجزائر" للاستثمار خارج البلاد يجب استغلالها، ضمن مسار توسعي للشركة لخطوط الربط بالألياف البصرية الجاري تنفيذها بين عنابة وتونس بشرق البلاد والجزائر العاصمة ومقاطعة بالما دي مايوركا الاسبانية، فضلا عن مشروع الخط الثالث الذي يرتقب أن يربط بين مدينة وهران بفلونسيا الاسبانية. مشاريع الربط بالألياف البصرية جارية دون تسجيل أية مشاكل وأوضح دبوز أن هذا المشروع الثالث الجزائر فالونسيا" سيسمح لاتصالات الجزائر بالتواجد والنشاط في منطقة مرسيليا، حتى أفينيون، إلى جانب تفعيل مشروع خط الألياف البصرية الذي سيربط بين الجزائر بأبوجا النيجيرية مرورا بكل من المالي والنيجر وبلدان إفريقية أخرى ستكون محل استثمارات دولية لاتصالات الجزائر في آفاق 2015، مؤكدا أن المجمع يعمل حاليا بكل راحة دون تسجيل أية مشاكل لا من طبيعة تقنية ولا إدارية من شأنها عرقلة استثمارات المجمع. من جانب آخر، قال دبوز إن المجمع تمكن من استرجاع كافة مستحقاتها لدى المؤسسات العمومية والمتعلقة بسنة 2010 والتي تقدر ب 400 مليون دج، مؤكدا أنه قام بعقد لقاءات مع كافة الوزارات المعنية وتباحث معها كافة الصيغ المتاحة لاحتواء هذا الإشكال المالي.