أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، أن الجزائر تعد رائدة في مجال تشجيع النساء على العمل النقابي، بحيث أصبحت لا تقارن مع البلدان الإفريقية والعربية وحتى الأسيوية في هذا المجال، وإنما تزاحم الغرب باعتراف المنظمات النقابية الدولية، التي أصبحت تطالب المنظمة العمالية بتقليص عدد النقابيات الجزائريات المشاركات في مختلف اللقاءات النقابية الدولية، خوفا من خلق مشاكل في صفوف مختلف الوفود المشاركة”. كشف، أمس، عبد المجيد سيدي السعيد، عن تحضير الاتحاد العام للعمال الجزائريين لعقد الندوة الوطنية للعاملة الجزائرية في شهر جوان المقبل، حيث وعد المتحدث خلال إشرافه بمقر الاتحاد على إعادة فتح خلية الاستماع للتكفل بالعاملات ضحايا التحرش الجنسي، أن “هذه الندوة ستحضرها شخصيات نقابية عالمية، سيتم خلالها إعطاء الوجه الحقيقي للنقابية والعاملة الجزائرية”، التي أصبحت “شريكا أساسيا في الاتحاد العام للعمال الجزائريين”، وبالتالي التأكيد للرأي العام الدولي بأن “الجزائر متعددة ومستقرة وإيجابية، وأن المرأة العاملة الجزائرية تساهم في هذا المجهود من أجل الاستقرار والأمن”. وأوصى سيدي السعيد بالعمل على متابعة كل الشكاوى التي تصل على مستوى خلية المتابعة وتوجيه النساء اللائي يتعرضن للتحرش الجنسي والعمل على تقديم لهن المساعدة النفسية، مع إعطاء تعليمات لجميع الفدراليات ونقابات المؤسسات لفتح الأبواب للعاملات الضحايا والوقوف إلى جانبهن من أجل الدفاع عن حقوقهن”، وطلب من النقابيات تفادي الطموح المفرط الذي كان في وقت سابق سبب توقف خلية المتابعة للعاملات اللائي يتعرضن للتحرش الجنسي في أماكن العمل، وقال مخاطبا النقابيات “أريد منكن أن تعملن على التكفل بانشغالات النساء العاملات بعيدا عن الحسابات الضيقة والطموح المفرط الذي يكون دوما سببا في انفجار الأوضاع”.