انطلقت، أمس، أشغال المجلس العام للمنظمة النقابية للاتحاد الإفريقي، في دورته ال33 المكرسة لموضوع ”الحوار الاجتماعي في إفريقيا.. التجربة الجزائرية”، حيث يشارك في اللقاء القاري الذي سيدوم أربعة أيام، حوالي 400 خبير، يمثلون 85 منظمة نقابية، منها 60 إفريقية، بالإضافة إلى ممثلين عن الوكالات المتخصصة والمنظمات النقابية لعدة دول. وأكد عبد المجيد سيدي السعيد، لدى افتتاحه للأشغال، أن ”الحوار البناء والتشاور النوعي من شأنه المساهمة في ترقية التنمية المستدامة ”، وقال إن التجربة الجزائرية في هذا المجال جديرة بالاهتمام، والتي تجسدت مؤخرا في عيد العمال بالتوقيع على الاتفاقيات الجماعية والفرعية، التي سمحت بإعادة الاعتبار للعمال. من جهة أخرى، أوضح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أن التنظيمات النقابية ولدت من رحم الحركات التحررية الإفريقية، وهي مدعوة للعب دور رائد في التنمية المستدامة، وأضاف أن العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي نتاج سنين من التشاور والحوار، بعد أن تم عقد 12 ثنائية و 13 ثلاثية بين الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين خلال مختلف اللقاءات، مع تبادل الآراء ودراسة المشاكل التي يواجهها العمال، والعمل على إيجاد الحلول. وقد حضر اللقاء وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، الذي اكتفى بإعطاء إشارة انطلاق الدورة، بالإضافة إلى ممثلين عن مكتب العمل الدولي، والمدير الإقليمي لإفريقيا، مدير نشاطات العمال، ومديرة مكتب العمل الدولي-الجزائر، إلى جانب الفيدراليات النقابية الوطنية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين ومنظمات أرباب العمل ونساء نقابيات. ومن المرتقب أن يتم خلال اللقاء الذي سيدوم خمسة أيام كاملة، عرض محاضرات حول التجربة الجزائرية، التي تهم المنظمات النقابية الإفريقية بكل أبعادها، بدءا بالمسار الاقتصادي، السياسي، الاجتماعي والعقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي والحوار الاجتماعي.