قدم نهاية الأسبوع المنصرم رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية جليدة، استقالته من منصبه كرئيس للبلدية، بعد أسبوع من الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة؛ حيث قام زهاء 500 مواطن قدموا من 18 قرية ريفية بجليدة احتجاجا على غياب المشاريع التنموية الريفية وتفشي البطالة وسط الشباب بسبب ضعف فرص العمل؛ حيث طالب السكان من خلال اللافتات التي علقت في أعلى مدخل البلدية بإنصافهم ومنحهم حقوقهم المشروعة، تنديدا بما أسموه بالتلاعب بحصة 117 منصب التي وفرتها مديرية البيئة لفائدة شباب بلدية جليدة في حين استفاد منها أشخاص غرباء عن المنطقة حسب المعتصمين، كما اشتكى السكان كذلك من غياب سوق أسبوعي للخضر والفواكه لاستيعاب المنتوجات التي تنتجها البلدية باعتبارها منطقة فلاحيّة بالدرجة الأولى، وإصلاح الملعب البلدي الذي تدهورت حالته من سنة إلى أخرى بفعل عدم استفادته من أشغال التهيئة. ومن خلال الوقفة الاحتجاجية طالب المحتجون حضور والي الولاية للمطالبة بمشاريع تنموية كغاز المدينة وتدعيم النقل المدرسي بالمناطق النائية مع توفير حافلة للنقل الجامعي لوضع حد لمعاناة أكثر من 400 طالب يدرسون بالمركز الجامعي بخميس مليانة. وكانت هذه المطالب محل تحقيق من قبل لجنة مختصة أرسلها والي الولاية، وقد نصب السيد عمران بلقاسم المنتمي لحزب جبهة التحرير الوطني يوم الخميس من طرف رئيس الدائرة خلفا للسيد زحافي عبد القادر الذي استقال من منصبه.