اعتصم، نهاية الأسبوع، العشرات من العائلات ببلدية طافراوي بوهران أمام مقر البلدية، مطالبين برحيل رئيس البلدية وأعضاء مجلسه، نتيجة عدم تكفلهم بانشغالات المواطنين وغياب كل مشاريع التنموية بالبلدية التي أصبحت في طي النسيان، نتيجة سياسات الفاشلة والعرجاء التي بات رئيس البلدية والمنتخبين ينتهجونها دون تسوية الأوضاع بالبلدية• أصبحت بلدية طفراوي محرومة من كل وسائل وظروف العيش، ما جعل السكان يثورون ويخرجون إلى الشارع، في انتفاضة شعبية عارمة، مطالبين من خلالها برحيل رئيس البلدية، في الوقت الذي قام فيه السكان بمراسلة وزير الداخلية بعد تعفن الوضع، الذي أصبح ينذر بالكارثة• وهي البلدية التي وصفها السكان بالبلديات المنكوبة والفقيرة رغم الميزانيات الضخمة التي ترصد لها، خاصة أنها تعد بالدرجة الأولى منطقة فلاحية وتدر الخير على مسؤوليها، إلا أن السكان لازالوا يعيشون سنوات قبل الاستقلال بعد تدهور الوضعية الاجتماعية للسكان، خاصة الشباب الذين يتخبطون في بطالة خانقة أمام غياب كل فرص العمل حتى في إطار الشبكة الإجتماعية• وأكد السكان، من جهتهم، أن قائمة المستفيدين من 120 وحدة سكنية كانت سببا في كشف حقيقة المنتخبين وفضح سياستهم أمام السلطات الولائية ووزارة الداخلية، بعد اعتمادهم على سياسة ''الحفرة''، والتي ساعدت على تفشي البيروقراطية التي جعلت السكان يثورون وينددون، خاصة بعد إقحام غرباء وأشخاص انتهازيين للاستفادة من السكنات الاجتماعية، كانت موجهة إلى الفئات المحرومة، حولت لفائدة أشخاص غرباء، ما جعل السكان يقومون بغلق الطريق الوطني الرابط بين دائرة تليلات وولاية تموشنت، وغيرها من المدن الأخرى، احتجاجا على قائمة المستفيدين، وكذا على الوضعية المزرية التي يعيشها سكان البلدية في غياب كل ظروف التنمية بعد تدهور وضعية الطرقات وغياب الغاز والماء، حيث يستعملون المياه المالحة للطهي والشرب، وكذا غياب النقل• وأكد لنا عدد من السكان أن الميزانية التي توجه إلى البلدية تحول إلى بلدية تليلات، وذلك في ظل الحرمان والظروف المأساوية التي يعيشونها جعلتهم محرومين من كل ظروف الحياة الكريمة•