يعيش سكان 16 قرية ببلدية اسي يوسف، بدائرة بوغني في تيزي وزو، جحيما لا يطاق، بسبب افتقارها لمادة الغاز الطبيعي، الذي أصبح أكثر من ضرورة بهذه المناطق الجبلية النائية، مطالبين بالتدخل العاجل لمصالح سونلغاز والسلطات الولائية. وحسب أقوال العديد من السكان ل “الفجر”، فإنهم يعيشون صراعا مع الزمن، بعدما حرمت قراهم من مشاريع تنموية من شأنها القضاء على البطالة التي باتت تتفاقم، إلى جانب مشكل التذبذب في توزيع الماء الشروب الذي يزداد حدة مع فصل الصيف، ما يجبرهم على البحث عنه في الآبار والينابيع المائية بالمناطق المجاورة، وهو ما يعرض أبناءهم إلى خطر حقيقي، وآخرون يقتنون الصهاريج بمبالغ مرتفعة. والأخطر - حسبهم - هو تكتم الوصاية عن جميع مشاكلهم، لاسيما أن العديد من القرى تم عزلها خلال موجة التقلبات الجوية التي اجتاحت الوطن في الأيام الأخيرة، والتي ما تزال مستمرة، عن العالم الخارجي. وأضاف هؤلاء أن غالبية قرى اسي يوسف المطلة على سفوح جرجرة، ماتزال تحن إلى الغاز الطبيعي، لكن لا حياة لمن تنادي، ما يجبر السكان على التوجه إلى مقر دائرة بوغني أو البلديات المجاورة لجلب قارورة غاز البوتان، التي يتجاوز سعرها في الشتاء ال 800 دينار! وما زاد من متاعب السكان وضعية الطرقات التي باتت لا تصلح حتى للجرارات، مطالبين الجهات الوصية بالتدخل العاجل لإصلاحها وإعادة ترميمها. جمال عميروش .. ومرضى بلدية بوجيمع محرومون من الخدمات الصحية ناشد سكان بلدية بوجيمع، بتيزي وزو، مديرية الصحة ضرورة التدخل العاجل لتعزيز القطاع الصحي الجواري بهذه المنطقة النائية، لتفادي مشقة التنقلات اليومية للمرضى إلى المناطق المجاورة بإمكانياتهم الخاصة المحدودة. وحسب تصريح العديد من المرضى الذين التقت بهم “الفجر”، فإن النقائص امتدت إلى غالبية المراكز الصحية ببوجيمع، التي تفتقر إلى إمكانيات من شانها أن تخفف من مرض الوافدين إليها، حيث تواجه نقصا في التأطير من حيث الأطباء، ما يجبرهم على التنقل إلى غاية عزازڤة بعين الحمام أو مستشفى محمد النذير بتيزي وزو، رغم غلاء تسعيرة النقل. وحسبهم فإن معاناتهم تزداد مع فصل الشتاء، لاسيما مع قطع الثلوج للطرق الرابطة المنطقة بالبلديات المجاورة، وهي الوضعية التي تدوم لعدة أيام، ما يتسبب في عزلهم عن العالم الخارجي. وكانت مديرية الصحة بدورها قد طمأنت السكان بإدراج مشروع تزويد هذه المراكز الجوارية بوسائل جديدة لحل مشاكلهم لاسيما القاعات الصحية المتواجدة بالمناطق النائية...