يعتبر غياب الممهلات بالطريق الوطني رقم 24 بقورصو، خصوصا بالجزء المحاذي للموقع الغربي للشاليهات، وكذا حي رابح بوطيش الواقعين على بعد حوالي 3 كلم غربي مقر ولاية بومرداس، من بين النقائص التي نغّصت حياة سكان المنطقة، بسبب الحوادث المرورية التي وصفوها ب “المميتة” التي حصدت الكثير من الأرواح وراح ضحيتها عدد من الراجلين من أطفال وشيوخ من مستعملي الطريق، تسبب فيها تهور ولامبالاة السائقين رغم وجود لافتات وإشارات تعلم بوجود منطقة سكانية قصد التقليل من سرعة المركبات على حد قولهم. وحسب سكان المنطقة في اتصالهم ب “الفجر”، فقد أصبح هذا الطريق يمثل هاجسا حقيقيا يعكر صفو حياتهم بصفة يومية على حد تعبيرهم، مؤكدين على سقوط العديد من القتلى من بينهم شيخ طاعن في السن الذي تعرض للإصابة مرتين وفي نفس المكان، حيث أصيب بكسر على مستوى العمود الفقري في المرة الأولى عندما همّ بقطع الطريق، وبعد أشهر من الحادث أصيب مرة ثانية عندما صدمته حافلة لنقل المسافرين حيث لقي حذفه نظرا لإصاباته البليغة. ومن جانبهم، أوضح بعض الأولياء أن مشكل غياب الممهلات على مستوى الطريق المحاذي لمنازلهم أضحى بمثابة شغلهم الشاغل الذي يأخذ تفكيرهم طوال اليوم منذ خروج أبنائهم من البيت للالتحاق بمقاعد الدراسة إلى غاية العودة مساء كل يوم، خاصة الأمهات اللواتي ينتظرن فلذات أكبادهن طوال اليوم خوفا أن يصيب أبنائهم أي مكروه. ودقّ سكان حي رابح بوطيش والقاطنين بالمساكن الجاهزة ناقوس الخطر، نظرا للأوضاع الخطيرة التي يواجهونها وأهاليهم يوميا في ظل تجاهل السلطات المسؤولة للوضع، مطالبين هذه الأخيرة بضرورة الإسراع في وضع الممهلات للحد من حوادث المرور المميتة التي يتعرضون لها وأبنائهم أمام بيوتهم على حد قولهم.