يتواجد مدرب اتحاد البليدة عبد القادر يعيش في عين الإعصار بعد الخروج المخزي أول أمس من منافسة كأس الجمهورية أمام شبيبة بجاية، حيث أبدى محيط الفريق سخطه على خياراته التكتيكية في هذه المواجهة التي عمد فيها إلى إقحام بعض اللاعبين المصابين الذين لا يستحقون مكانتهم في التشكيلة الأساسية، على حد تعبير المناصرين الذين طالبوه بلعب ورقة الهجوم، غير أنه رفض ذلك واعتمد على طريقة دفاعية جعلت فريقه يعجز عن تجاوز خط وسط الميدان طوال أطوار المباراة وهو ما أثار غضب المسيرين أيضا الذين يرون أن البليدة لها تقاليد في الكأس، وكان من الواجب على الطاقم الفني أن يقحم التشكيلة المثالية ولا يجري كل تلك التغييرات من أجل تفادي الهزيمة. وحتى إن حاول المدرب يعيش القول إن الهزيمة لن تؤثر لأن الهدف هو البقاء وليس الكأس، إلا أن الأداء الذي قدمه الفريق بات يطرح أكثر من علامة استفهام لدى المسيرين والأنصار، ولم يجد اللاعبون معالمهم فوق أرضية الميدان في وقت أن التشكيلة لعبت 7 مباريات ودية ومباراة رسمية أمام جمعية الخروب. وحسب ما أشار له المدرب يعيش في حديث مع أحد المقربين منه في رحلة العودة من بجاية، فإنه لم يستبعد الرحيل من العارضة الفنية إذا ما تواصل عليه الضغط خلال الأيام القادمة، خاصة في حال الخسارة أمام مولودية الجزائر في المباراة المتأخرة، لأن يعيش بدا ممتعضا من قضية الملعب التي لم تفصل فيها إدارة الفريق إلى غاية منتصف نهار أمس، حيث أرادت الإدارة استقبال المولودية في ملعب الخميس، غير أن إدارة هذا الملعب رفضت استقبال البليدة. وبعدها تم الاتصال بمسؤولي ملعب عين الدفلى وتلقت نفس الإجابة، ما جعل الطاقم الفني غاضبا من عدم قدرة المسيرين على ضمان ملعب تستقبل فيه التشكيلة في مباراة واحدة، فما بالك بكامل مرحلة العودة. جدير بالذكر أن أنصار اتحاد البليدة اجتاحوا أرضية الميدان بعد تسجيل بجاية هدفها الأول، ما جعل الحكم يدون ذلك في ورقة اللقاء وبالتالي فإن لقاء مولودية الجزائر قد يجري دون حضور الأنصار، لأن البليدة تنتظرها عقوبة من الرابطة.