جدد أمس، المئات من عمال الشركة الصينية المسماة “سيتيك-سي.أر.سي.سي”، المكلفة بإنجاز الطريق السيار بمنطقة خميس الخشنة، جنوب غرب ولاية بومرداس، الاعتصام أمام مقر المفتشية الولائية للعمل احتجاجا على أوضاعهم المهنية المزرية وسوء المعاملة التي يعانون منها على يد مسؤولي الشركة على حد قولهم. وحسب تصريح عمال الشركة الصينية، فقد حرمتهم إدارة الشركة من أدنى الحقوق كالعلاوات والمنح القانونية المرتبطة بطبيعة ومنصب العمل، كعلاوة الأقدمية في المنصب، علاوة الخطر، إضافة إلى منحتي السلة والنقل، مؤكدين عدم استلامهم لتعويضات الساعات الإضافية للعمل منذ إبرامهم لعقد العمل. وأضاف العمال المحتجون أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فحسب، فحتى التعويضات عن العمل خلال أيام العطل والأعياد لم يتسلموها أيضا بعدما أقصتهم إدارة الشركة من جميع حقوقهم المرتبطة بمناصب عملهم، مضيفين أنهم يتلقون أجورهم دون استلام كشف الأجور وهو ما يعاقب عليه قانون العمل الجزائري. وأكد المحتجون، أنه على الرغم من مطالبتهم في العديد من المناسبات باستلام حقوقهم إلا أن نداءاتهم تذهب في مهب الريح على حد قولهم. وعبر محدثونا عن استيائهم الشديد من تدني ظروف العمل بالشركة، حيث يتعرضون لمختلف أنواع الإهانة من سب وشتم وسوء المعاملة على يد مسؤولي الشركة الصينية، مضيفين أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فحسب، بل راح المسؤولون يطبقون سياسة التمييز والتفرقة بين كل من يحمل جنسية جزائرية ومن يحمل الجنسية الصينية، من خلال إعطاء كل المنافع والامتيازات للعمالة الصينية فيما لم يحظ الجزائريون ولو بألبسة العمل ووسائل الأمان من خوذات وقفازات، على حد قولهم.