بعد مرور 11 سنة من تسريحهم الذي وصفوه بالتعسفي، عاد أعوان الحرس البلدي البالغ عددهم 38 عونا والتابعين للمفرزة السابقة التي كانت توجد على مستوى موزاية، غرب البليدة، ليطالبوا بفتح ملف عدم تعويضهم، في نداء مستعجل وجهوه للسلطات الوصية التي طالبوها بتسوية وضعيتهم التي حتمت عليهم دخول عالم البطالة من أبوابه الواسعة. كان رفض أعوان الحرس البلدي لموزاية قرار تحويلهم لمفرزة وادي المعايف الواقعة بين بلديّتي أحمر العين التابعة لتيبازة ووادي جر أقصى غرب البليدة، بعد غلق الجهات الوصيّة لمفرزة موزاية التي أنشئت سنة 1993 لأسباب لم تظهر إلى السطح، القطرة التي أفاضت الكأس بعدما اتفق أعوان الحرس البلدي التمسّك بخيار ترك السلاح الذي تمّ دون تحرير استقالة كخطوة سلميّّة للتّنديد بقرار إلغاء هذا السّلك سنة 2000 والاستغناء عن خدماته، الأمر الذي قال بشأنه المشتكون إن المصالح الوصية أبرزت تجاهلها إزاء تضحيّات شبابٍ أصغرهم كان في سن 17 من العمر وقفوا النّدّ للنّد في وجه الجماعات المسلّحة حيث سجّلت فترة 7 سنوات من الخدمة سقوط 6 ضحايا منهم في اشتباكات مع عناصر إرهابية. وكشف المحتجون عن إقدام جهة مجهولة على تحرير استقالات بأسمائهم مع إمضاءات لا تعود لهم، ويطالب المشتكون اليوم بضرورة إعادة إدماجهم في سلك الحرس البلدي أو توفير مناصب شغل لهم لإخراجهم من الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها حاليا.