يعيش وسط مدينة أدرار منذ قرابة السنة حالة مزرية جراء الاكتظاظ في حركة المرور وغلق الطريق المحاذي للبلدية والمار وسط الساحة الكبرى بعد غلقه نهائيا، للشروع في تبليط الأرضية وإقامة قنارة، الأمر الذي تسبب في حدوث اختناق كبير وتوقف جزئي للحركة بأغلب الشوارع والطرق الرئيسية، كون الطريق المغلق كانت همزة وصل بينها. تحول التنقل بالسيارة عبر المدينة خاصة مستعملي شوارع سوق بودة والطريق المزدوج 400 مسكن والساحة الكبرى، إلى هاجس حقيقي أضحى يؤرق السائقين من جهة، ويعرض حياة المارة إلى خطورة الحوادث من جهة أخرى، حيث أضحى اجتيازهم الشوارع يستغرق مدة أطول خاصة خلال الأوقات التي تصادف خروج الموظفين من عملهم والمتمدرسين حيث تكثر الحركة. وعجزت المصالح المعنية في إيجاد حل ميداني لهذه الوضعية، ما أثار استياء وتذمر كبيرين لدى الكثير من المواطنين، الذين فرضت عليهم هذه الظاهرة تعطيل مصالحهم من أجل عبور الشوارع الرئيسية بوسط المدينة وفي جميع الاتجاهات. يحدث هذا بالموازاة مع التأخر الفادح المسجل في الإفراج عن المخطط الجديد لحركة المرور، الذي تم الكشف عنه منذ أكثر من سنتين ولم يشهد النور لحد الساعة. وما زاد الطين بلة، تدهور طرق العديد من الأحياء العتيقة التي لو يتم تعبيدها وإعادة الاعتبار لها، لتمكّنت من المساهمة في فك الخناق وتخفيف الضغط عن وسط المدينة.