مثل أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، ثلاثة متهمين متابعين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد للأول وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية للمتهم الثاني والثالث، فيما تغيب دفاع المتهم الأول عن جلسة المحاكمة. ترجع وقائع القضية إلى تاريخ 16 نوفمبر 2009، عندما باشرت مصالح الشرطة القضائية للمقاطعة الإدارية الدارالبيضاء تحرياتها مع مصالح الأمن الحضري لبرج البحري بناء على معلومات تلقتها تفيد بوجود جريمة قتل، ولدى تنقل ذات المصالح إلى مسرح الجريمة تم العثور على جثة شاب يبلغ 23 سنة من العمر، تعرض لطعنة في الجهة اليسرى من أعلى الصدر بواسطة سلاح أبيض. وقد تم التوصل إلى هوية المتهم الأول الذي فرّ إلى وجهة مجهولة، ليتم توقيفه رفقة فتاة بإحدى البنايات الموجودة في طور الإنجاز وهو مكان وقوع الجريمة، حيث تمت مصادرة سلاح أبيض كان بحوزته. وقد اعترف المتهم أمام الضبطية القضائية بالأفعال المنسوبة إليه، مصرحا بأن الحادث كان وراء الخلاف الذي وقع بينهما عندما كان تحت تأثير المشروبات الكحولية والمواد المهلوسة، بخصوص طلب الضحية الاختلاء بعشيقته، الأمر الذي أثار حفيظة المتهم وأدى إلى نشوب عراك بينهما. كما صرح المتهم أن الضحية أمسك خنجرا وقام بالاعتداء عليه فأصابه بجروح طفيفة على مستوى الصدر ليقوم بدوره بنزع الخنجر منه وطعنه بواسطته. ومن جهتها، صرحت المتهمة أنها بتاريخ الوقائع كانت رفقة المتهم بأحد المطاعم حيث التقوا بالضحية، مضيفة أن الاثنين خرجا معا من المطعم بينما كانت هي بالداخل في انتظارهما، وبعد مرور مدة زمنية رجع المتهم بمفرده في حالة ارتباك ويداه ملطختين بالدم ثم دخل إلى دورة المياه ليتخلص من تلك الدماء، حيث قام بإخبارها أنه تشاجر مع ضحية الحال.وأشارت التحريات إلى أن الضحية يتمتع بسمعة حسنة كما أنه لا يتعاطى الكحول والمخدرات وليس من عادته حمل سلاح أبيض. كما صرح أحد أقاربه أنه بتاريخ الوقائع قام الضحية باستبدال هاتفه النقال بهاتف آخر مرتفع الثمن، ما يرجح فرضية أن يكون المتهم أراد سرقة هاتف الضحية الأمر الذي أدخل الطرفان في شجار، خاصة وأن حافظة نقود الضحية وجدت فارغة بمسرح الجريمة.