تساءل سكان سيدي بلعباس، خاصة فئة المرضى، عن مصير جهاز السكانير الموجود بالمستشفى الجامعي، والذي كانت إدارة المستشفى قد اقتنته السنة الماضية بغلاف مالي يفوق 07 ملايير سنتيم، دون أن يستفيد المرضى من خدماته..! يضطر الكثير من المرضى لإجراء الفحوصات الطبية للتنقل إلى الولايات المجاورة، الأمر الذي يزيد من حدة معاناتهم، ناهيك عن التكاليف الإضافية، في حين يلجأ البعض الآخر إلى الاستنجاد بالعيادات الخاصة رغم غلاء تكاليفها، وهو الأمر الذي أثار حفيظة أهالي المرضى الذين طالبوا بالتدخل العاجل للجهات الوصية لوضع حد لمثل هذه التلاعبات، ورفع الغبن عن المرضى من خلال استفادتهم من خدمات الجهاز على غرار باقي المستشفيات. في سياق متصل، طالب قاطنو بلدية الطابية، الواقعة بنحو 20 كلم غرب الولاية، بتوسيع قاعة العلاج الوحيدة وتجهيزها بالوسائل الضرورية لتمكين سكان البلدية من الحصول على خدمات صحية في المستوى المطلوب، حيث أكد السكان أن القاعة تفتقر لوسائل الإسعافات الأولية ولسيارة الإسعاف، كما ينعدم بها نظام المناوبة، الأمر الذي يدفع المرضى للتنقل إلى مستشفى تلاغ للحصول على أدنى الخدمات، أما في الفترات الليلية فيضطر السكان، في ظل غياب سيارة الإسعاف، إلى البحث عن سيارات خاصة وبتكاليف باهظة لنقل مرضاهم. فمتى يتم وضع حد لسوء التسيير هذا؟!