أشارت مصادر “الفجر” أن مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت ليلة أول أمس بين عناصر إرهابية تنتمي إلى ما يعرف ب “الفتح المبين” وجماعة الأمير أبو صلاح المدعو “لمريقة”، أمير المقاطعة السادسة الإرهابية، تسببت في إصابة هذا الأخير بعيارات نارية في أنحاء من جسمه تطلبت سحبه إلى أعالي المقاطعة بمنطقة القوفي قرب الزيتونة، غرب سكيكدة الجيش يحاصر جماعة التوحيد ويقصف المقاطعة السادسة وحسب مصادر “الفجر” فإن الاشتباك اندلع بسبب خلافات بين قيادات المجموعتين الإرهابيتين، حيث يرجح أن الخلاف نتج عقب الجدل الدائر بين كتائب المقاطعة والأمير الجديد الذي بات مرفوضا من أقرب المقربين إليه الذين حاولوا في العديد من المرات الانقلاب عليه وإجباره على الانسحاب من الإمارة، خاصة في قضايا تواصل عدد من الجماعات التي تنتمي إلى المقاطعة إلى رفض سياسات الأمير الحالي الذي يرجح بأنه المدعو أبو صلاح المكنى “المريقة” الذي تم تزكيته من قبل المستشار العسكري للأمير الوطني يوسف العنابي الذي كان السنة الماضية قد عقد اجتماعا أفضى إلى تزكية “لمريقة” أميرا للمقاطعة وهو الذي خلف عمار لملوم الذي تحول إلى مستشار عسكري وأمير أعيان الجماعة في المقاطعة قبل أن يسلم نفسه مطلع هذا الأسبوع إلى قوات الجيش في نواحي الميلية بجيجل. وقد اشتبكت أول أمس مجموعة “الشهداء” وبعض عناصر من “الفتح المبين” مع جماعة الأمير الجديد، حيث استعملت الرشاشات لبضع الوقت قرب منطقة الميزاب قرب الزيتونة غرب سكيكدة، حيث انتشرت أخبار حول إصابة أمير جماعة الشهداء المسمى محمد بوقاموزة المكنى أبو فاروق الذي كان قريبا من النار؛ حيث تم سحبه إلى أعالي القوفي، حيث تتحصن الجماعة هناك من أجل علاجه رغم التأكيد بأن إصابته بليغة. إن الأسباب الحقيقية تعود في الأساس إلى خلافات حول تقاسم أموال الجماعة والمؤونة وفي انتظار اتضاح تفاصيل أكثر، فإن الأمر يرجح أنه يعود إلى حدوث انقلاب داخل صفوف الإرهابيين. من جهة أخرى، علمت “الفجر” من مصادرها أن فرق الجيش المختصة في مكافحة الإرهاب تمكنت أول أمس من تطويق الحدود الغربية بين ولايتي سكيكدةوجيجل، حيث حاصرت مجموعة إرهابية تتكون من حوالي 15 إرهابيا ينتمون إلى جماعة الدعم والمؤونة والرصد للمقاطعة السادسة والتي كان يشرف عليها الأمير المسمى عمار لملوم الذي سلم نفسه مطلع الأسبوع الجاري إلى مصالح الجيش الوطني الشعبي في منطقة بني محبوب قرب الميلية بجيجل. وحسب مصادرنا دائما، فإن المعلومات التي وفرها الأمير الخطير تكون قد استغلت جيدا من قبل فرق مكافحة الإرهاب بجيجلوسكيكدة، حيث شنت أكبر وأسرع عملية في مكافحة الإرهاب مكنت من تطويق بقايا الجماعة الإرهابية “التوحيد” ومحاصرتها بين إقليمي ولاية جيجلوسكيكدة، أين تم القضاء على 6 إرهابيين ينتمون إلى الجماعة ومحاصرة عدد آخر يقال إن من بينهم قياديون بارزون. وحسب معلوماتنا، فإن أفراد الجيش الوطني الشعبي بين ولايتي سكيكدةوجيجل تمكنوا من الوصول إلى أعالي مناطق كانت توصف في السابق بالمحصنة وتم العثور على عدد من الكازمات والمعسكرات الإرهابية التي تم تدميرها عن آخرها منها معسكر الاتصالات للجماعة المسماة المقاطعة السادسة التي يقودها الإرهابي الخطير أبو صلاح من ولاية جيجل، ومن المنتظر أن يتم تكثيف الحصار وسط قدوم تعزيزات أمنية كبيرة من ولايتي جيجلوسكيكدة استعدادا للقضاء على ما تبقى من إرهابيي جماعة التوحيد وأمراء القاعدة الإرهابية التي تسمى المقاطعة السادسة.