دقّت العائلات القاطنة ب10 شارع البحر الأحمر ببلدية القصبة بالعاصمة ناقوس الخطر، جراء السقوط اليومي لأجزاء من سكناتها بما فيها الأسقف والجدران التي أضحت عرضة للانهيار في أية لحظة، ورغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل لانتشالهم من الخطر الذي يتهددهم منذ عدة سنوات، لا سيما بعد تصنيف عماراتهم ضمن الخانة الحمراء ما يعني التهديم الفوري لها. أكد ممثل العائلات في حديثه ل”الفجر” خطورة الوضع الذي يعيشونه في سكنات مهددة بالانهيار، لا سيما أمام التساقط اليومي لأجزاء السكنات، ما جعلهم يعيشون في خطر حقيقي دفعهم في العديد من المرات إلى مناشدة مسؤوليهم بغرض التدخل، غير أنهم في المقابل لم يشهدوا أي استعداد لانتشالهم من الخطر المتربص بهم في سكنات غير صالحة للإيواء. وأشارت تلك الفئة إلى سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف مسؤوليهم إزاء قضيتهم التي عمّرت أزيد من نصف قرن راسلوا خلالها مختلف الهيئات المعنية بدءا برئيس المجلس الشعبي البلدي ووالي ولاية الجزائر، من أجل انتشالهم من جحيم السكنات الهشة، إلا أنهم لم يشهدوا أي تغيير ما عدا جملة من الوعود التي لم تجسد لحد الآن. كما زادتهم الترميمات السطحية التي قاموا بها معاناة إلى ما يكابدونه، إذ أنها لم تجدي نفعا أمام تردي وضع الأسقف والجدران ناهيك عن وضع السلالم المشيدة بألواح خشبية. وفي خضم تلك الوضعية المزرية، تطالب العائلات القاطنة ب 10 شارع البحر الأحمر ببلدية القصبة، تدخل مسؤوليهم لانتشالهم من خطر الردم تحت الأنقاض الذي يهددهم منذ سنوات، والذي زادت خطورته بعد السقوط الأخير لإحدى الشقق، ما أدى إلى تحريك الأرضية بشكل جعلهم يعيشون في رعب دائم. من جهتنا، حاولنا الاتصال عدة مرات بالمكلفة بتسيير شؤون بلدية القصبة لطرح انشغال العائلات المتضررة، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.