أغلق أمس سكان حي ديار المحصول التابع لبلدية المدنية الطريق المؤدية من الحي إلى مقام الشهيد احتجاجا منهم على الظروف الكارثية التي تميز معيشتهم في ما يشبه أقفاصا لا تصلح لحياة البشر، وأصروا على إبقاء الطريق مغلقة إلى غاية الاستجابة الفعلية لمطلبهم القاضي بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة على غرار سكان ديار الشمس الذين استفادوا من سكناتهم محترمة بنبرة شديدة، أعرب أمس سكان حي ديار المحصول عن تذمرهم الكبير إزاء أوضاعهم المزرية في سكنات تضم غرفة ومطبخ لا تتسع لأفراد العائلة، وحسب البعض “فإنهم يضطرون إلى المبيت في شاحنات خارج بيوتهم، لأن البيت الواحد لا يكفيهم في ظل الضيق الشديد الذي يميز سكناتهم، وصبوا جام غضبهم على المسؤولين المحليين الذين وعدوهم في أكثر من مرة بالترحيل في القريب العاجل، ولكن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع. و”كان آخر وعد تلقوه منذ ثلاثة أيام استنادا إلى توضيحاتهم يفيد بترحيلهم في أجل أقصاه 20 يوما، مضيفين بأنه نفس الوعد الذي تلقوه منذ عامين”، كما أصروا “على مواصلة انتهاج لغة الاحتجاج إلى غاية ترحيلهم”، علما بأن حي ديار المحصول يضم حوالي 900 عائلة تشغل 19 عمارة، كما أن هناك العديد من العائلات تقطن على مستوى الحي منذ أكثر من 45 سنة في سكنات يعود إنجازها إلى العهد الاستعماري. للإشارة دخل أمس سكان ديار المحصول في احتجاجهم لليوم الثالث على التوالي، وأمام هذا الوضع اضطرت السيارات التي عبرت الطريق إلى العودة من حيث جاءت، وحسب المحتجين “لن تفتح الطريق إلا بعد قدوم شاحنات الترحيل”.