تقرر، أمس، ترحيل سكان ديار الشمس بالعاصمة، بداية من 20 فيفري الجاري، بناء على التعليمات التي قدمها الوزير الأول أحمد أويحيى، بعد الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة طيلة أسبوع شهر أكتوبر الفارط. أسفر الاجتماع الذي جمع ممثلي حي ديار الشمس بمسؤولي دائرة سيدي أمحمد بالاتفاق على انطلاق عملية ترحيل السكان بداية من 20 فيفري الجاري، على أن تستمر العملية إلى نهاية الشهر، تبعا لما تم التخطيط له.وستنطلق عملية ترحيل المجموعة الأولى بداية من التاريخ المذكور التي تضم على أكثر تقدير 300 عائلة، على أن ترمم سكناتهم وتحول إلى شقق ذات 3 غرف ترحل إليها 150 عائلة من ذات الحي، في حين ترحل 150 أخرى إلى مناطق مجاورة، في عملية قد تستمر سنتين على أكثر تقدير تنتهي بإسكان 750 عائلة بالمنطقة في حين ترحل 750 عائلة أخرى إلى مناطق متفرقة بولاية الجزائر.وكانت اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب وسكان حي ديار الشمس المعتصمين، بتاريخ 18 أكتوبر الفارط حيث حاولت مصالح الأمن فتح الطريق الذي قام السكان بغلقه بعدما تذمروا من الأزمة الخانقة للسكن التي عايشوها منذ سنوات مضت، إلا أن هذه الأخيرة عجزت عن الأمر، مما استدعى تدخل الدرك الوطني الذين قاموا بجولة استطلاعية عن طريق الطائرات الهوائية واستعمال الغازات المسيلة للدموع. وقال سكان الحي بأنهم يعانون من الأزمة منذ الاستقلال حيث يقيمون في سكنات ذات غرفة واحدة، وهو الطابع الذي يغلب على سكنات هذا الحي، ويؤكد السكان خاصة منهم الشباب بأنهم اضطروا إلى إنجاز بنايات فوضوية من أجل تخفيف الضغط على سكناتهم. وكان رئيس بلدية المدنية موفق عبد الرزاق أكد بأنه على دراية بالوضع الذي يعيشه سكان حي ديار الشمس جراء أزمة السكن الخانقة، إلا أنه لا يملك سوى حي ديار الشمس، مؤكدا بأن هذا الأخير قد استفاد من حصة الأسد خلال الحصص السكنية التي منحت للبلدية، وذكر بأن غلق الطريق ليس مجديا وهو مستعد للتفاوض مع سكان الحي، كما طمأنهم بحصة 80 سكنا استفادت منها البلدية ستوزع في الأيام القليلة القادمة، وسيستفيد من بعضها سكان حي ديار الشمس. مهدي بلخير